ملف أدبي ولكن

29 نوفمبر 2016
"رقصة الحرب" لـ محمد المفتي/ سورية
+ الخط -

كل مدّة، تطالعنا إحدى المنشورات الثقافية في العواصم الأوروبية بملف عن الأدب السوري، أو يظهر كتاب يجمع شهادات لكتّاب وكاتبات من سورية. وفي كثير من الأحيان، تبدو هذه الإصدارات كما لو أنها جُمعت كيفما اتفق، ما يطرح أسئلة حول معيار اختيار هذه النصوص لتقديمها بلغات أخرى.

خصّصت مجلة "بانيبال" في عددها الـ57، الصادر منذ أيام، ملفاً عن الأدب السوري جاء بعنوان "سورية في القلب". ومع التقدير للجهد المبذول، إلا أنه لا بدّ من العودة إلى الأسئلة نفسها؛ لماذا تتكرّر الأسماء نفسها تقريباً في كل ملف عن سورية؟

وكأن كل حديث عن الأدب/ الحدث السوري مقرون بوجود بعض هذه الأسماء، التي أصبح من الممكن توقّع وجودها في أي ملف عن الأدب السوري. هل هو استعجال من يقومون على هذه الملفات أم سهولة أو حتى استسهال استكتاب الأصدقاء أو الأسماء المتاحة والحاضرة بداعي وجودها في أوروبا أو تردّدها في ملفات سابقة بلغات أجنبية.

كما يمكن أن نتساءل عن غياب صوت كتّاب الداخل السوري، خصوصاً الشباب منهم الذين نقرأ لهم أحياناً، وفي المنابر القليلة المتوفّرة، شهادات وكتابات تستحقّ الوقوف عندها.

وفي السياق نفسه، فقلّما تحضر في هذه الملفات نصوص الكتّاب المقيمين في بلدان الجوار السوري، وكأن الحديث عن الأدب السوري يقتضي أن تكون لاجئاً أو مقيماً في إحدى الدول الأوروبية.




دلالات
المساهمون