عرض فيلم "مغامرات الأمير أحمد" مع موسيقى إلكترونية ألمانية وسوبرانو يابانية

21 مايو 2017
لقطة من "مغامرات الأمير أحمد"
+ الخط -
من خلال نقلها تقنيات خيال الظل من المسرح إلى السينما، مهّدت الفنانة الألمانية لوته راينيغر (1899 -1981) لتأسيس مجال الصور المتحرّكة الذي سيتحوّل إلى صناعة سينمائية كبيرة بعدها، خصوصاً مع تطويرها مع والت ديزني في الولايات المتحدة الأميركية.

كان فيلم "مغامرات الأمير أحمد" الذي أنجزته راينيغر سنة 1926 هو نقطة الانتقال بين عالمين، عالم العرض الذي يموت بمجرّد انتهائه وعالم الصورة التي يمكن نقلها وإعادة مشاهدتها إلى ما لا نهاية. أتاحت هذه النقلة استعمال راينغر تقنية التصوير الفوتوغرافي اللحظي لإنجاز ما يعتبره المؤرّخون أول شريط رسوم متحرّكة في التاريخ.

في "معهد غوته" في تونس العاصمة، يعرض مساء اليوم شريط "مغامرات الأمير أحمد" غير أن ذلك لن يكون في إطار عرض سينمائي كلاسيكي، حيث أن العرض هو بالأساس موسيقي، إذ يصاحب الفيلم فرقة "ترونتهايم" الألمانية بالموسيقى الإلكترونية، والسوبرانو اليابانية يوكا ياناغيهارا.

يجرب العمل بذلك تمثّل المشاهد صوتياً، وهي تجربة تشتغل عليها "ترونتهايم" منذ سنوات، وقد أعيد من خلالها تقديم الكثير من الأفلام الصامتة والفيديوهات التي تعود إلى بدايات ظهور السينما، ويظلّ أبرزها عملها على النسخة الأصلية من فيلم "برلين: سيمفونية المدينة الكبيرة" (1927) لـ فالتر ووتمان، وقد حوّلت "ترونتهايم" هذا العمل إلى موسيقى حديثة لاقت رواجاً في القنوات الموسيقية المتخصّصة وشبكات التواصل الاجتماعي.

العنصر الثالث في العمل هو السوبرانو اليابانية يوكا ياناغيهارا التي تؤدّي بعض المقاطع في العرض بصوتها، إضافة إلى أنها نفّذت على البيانو جزءاً من الموسيقى المصاحبة التي وضعتها فرقة "ترونتهايم".

المساهمون