"القدس": بعيون عثمانية وأخرى معاصرة

20 ديسمبر 2015
(المسجد الأقصى/ 1891)
+ الخط -

خمسون صورة لمدينة القدس تعود إلى عصرين يفصلهما قرن، هي محتويات معرض "القدس.. تاريخ وحضارة" الذي تقيمه "منظمة التعاون الإسلامي" منذ يوم الخميس الماضي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

يقدّم المعرض العاصمة الفلسطينية المحتلة من خلال رؤيتين تركيتين، حيث أنه يضم 38 صورة التقطت في العصر العثماني من قبل أعوان السلطان عبد الحميد، حين كانت القدس تابعة لإدارته، وهي مجموعة صور أخذت من أرشيفه خصيصاً لهذا للمعرض.

أما بقية الصور فقد التقطها المصوّر التركي سليمان جوندوز، وهو علاوة على كونه مصوّراً رجل سياسة كان قد شغل منصب نائب في البرلمان التركي لسنوات. حاول جوندور في صوره أن يذهب إلى نفس الأماكن التي جرى فيها تصوير لقطات العصر العثماني، إلا أنه لم يستطع إنجاز سوى 12 صورة حيث منع من التصوير في بقية المواقع.

من خلال العصرين اللذين يقدّمها، يبرز المعرض التغيرات العميقة التي شهدتها مدينة القدس في ظرف قرن، مركزاً بالأساس على خاصية التعايش بين الأديان السماوية الثلاث التي كانت تسود المدينة قبل دخول فلسطين في متاهة من المؤامرات السياسية في نهاية القرن التاسع عشر انتهت بالاحتلال الصهيوني.


اقرأ أيضاً: إياد صباح.. منحوتات الحصار

دلالات
المساهمون