إليزابيت رودنسكو.. في سيرة فرويد مجدّداً

09 ديسمبر 2019
(دودنسكو في 2016، تصوير: كريغ سالبيان)
+ الخط -

باشتغالها على تاريخ التحليل النفسي، قدّمت الباحثة الفرنسية، من أصول رومانية، إليزابيت رودنسكو (1944) مساهمات أساسية في تطوير هذا المجال المعرفي، وهي التي أضاءت مفاهميه من خلال تأليف معاجم، وشخصياته الأساسية عبر وضع سيرهم، إضافة إلى أعمال تأريخية بالمعنى الدقيق للكلمة، ومؤلّفات أخرى كانت فيها أقرب إلى المحلّلة النفسانية منها إلى المؤرّخة.

في "دار الكتب الوطنية" في تونس العاصمة، تحضر غداً رودنسكو، بداية من الساعة الثالثة والنصف، من خلال محاضرة بعنوان "فرويد: التاريخ والذاكرة". وسوف يشاركها الحديث المحلّل النفسي التونسي فتحي بن سلامة.

ليس فرويد بموضوع جديد على رودنسكو، وهي التي خصّصت له أحد مؤلفاتها "فرويد في زمانه وزماننا" صدر في 2014، ويعدّ اليوم كتاباً مرجعياً في سيرة عالم النفس النمساوي.

لم يأت نجاح هذا العمل من فراغ، فقبل أن تتصدّى الباحثة الفرنسية لسيرة مؤسّس التحليل النفسي كانت قد انهمكت لسنوات في مشاريع تأريخية ضمن هذا المجال كان أبرزها "تاريخ التحليل النفسي في فرنسا" والذي صدر في مجلّدين بين 1982 و1986 ليمسح قرناً كاملاً من 1885 إلى 1985.

أيضاً، تمرّست رودنسكو على الكتابة البيوغرافية من خلال أعمال حول جاك لاكان والذي خصّصت له ثلاثة مؤلفات: "لاكان: مخطط حياة، تاريخ نظام فكري" (1993)، و"لاكان: معه وضدّه" (2011)، و"لاكان: ماض وحاضر" والأخير كان عملاً مشتركاً مع آلان باديو جمعت فيه محاورات المحلل النفسي الفرنسي.

لكن الإسهام الأبزر لرودنسكو يظلّ إنجازها لمعجم للتحليل النفسي بالاشتراك مع ميشيل بلون، كما أصدرت معجماً آخر بمفردها تحت عنوان "القاموس المحبّ للتحليل النفسي". ومن مؤلفاتها الأخرى: "من أجل سياسة للتحليل النفسي" (1977)، و"التحليل، الأرشيف" (2001)، و"المريض والمعالج والدولة" (2004).

المساهمون