تتوزّع التظاهرات المتخصّصة في المسرح على معظم المدن المغربية، وهي تشكّل نقطة تجمّع لعرض نتاجات الموسم الأخير في كلّ منطقة، والتفاعل أيضاً بين صنّاع المسرح فيها، مع تكريم رمزي يحظى به الفنانون في الأطراف سنوياً.
في الوقت نفسه، وبقدر ما تخلق هذه المهرجانات مساحة للتنفيس لدى المشاركين فيها، فإنها لا تخضع لأية مراجعة حول تأثيرها في المشهد الثقافي، ونوعية جمهورها، وحول إمكانية امتلاكها هويةً خاصة وإستراتيجيةً واضحة تمكّنانها من الاستمرار وتحقيق غاياتها.
في هذا السياق، تنطلق عند السادسة والنصف من مساء بعد غد الأربعاء فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان مسرح وجدة" الذي يحمل اسم المدينة التي تقع شرقي العاصمة الرباط، وتتواصل حتى السابع من الشهر الجاري بتنظيم من وزارة الثقافة والاتصال وكالة الجهة الشرقية، و"جمعية بسمة".
تحت شعار "المسرح جسر للتواصل بين الشعوب"، تنطلق العروض على خشبة "المسرح الوطني محمد الخامس" بمشاركة ستّ فرق مغربية وفرقة جزائرية، إلى جانب عرض مسرحي خاص تقدّمه نزيلات السجن المحلي في مدينة وجدة.
يقام في الافتتاح حفل موسيقي تشارك فيه "مجموعة أمجاد الغيوان"، و"مجموعة بنعلال للطائفة العيسوية الوجدية"، و"مجموعة نغم الشرق"، كما سيتمّ تكريم الفنان المغربي صغيري الزوبير، الممثل والمدرب في مجال الفنون الشعبية، وينظّم في الأيام التالي عروض فن الواحة بمشاركة "جمعية فضاء الطفل الرشيدية"، و"فرقة براعم كناوة الرحمة الرشيدية".
وتعقد ورشتان تدريبيتان؛ الأولى تحت عنوان "أسس الإخراج المسرحي" بإدارة الفنان مصطفى برنوصي، والثانية "تقنيات الإضاءة المسرحية" يقدّمها الفنان محمد كيري، إلى جانب مائدة مستديرة بمشاركة فنانين وباحثين بعنوان "المسرح جسر للتواصل بين الشعوب".
تشارك في التظاهرة مسرحيات "مذكرات مجنون" لـ سعيد الناجي وإنتاج "جمعية تيسنت لرواد الفن تيسة" من إقليم تاونات، و"السجينات" لـ سعيد غزالة وإنتاج "فرقة المشهد المسرحي" من مدينة القنيطرة، و"أنا والسطح" لـ محمد شواط وإنتاج "تعاونية فن الخشبة" من مدينة سيدي بلعباس الجزائرية، و"محاكمة أنتيغون" لـ مصطفى برنوصي وإنتاج "فضاء الفنانين المبدعين" و"على حافة الصمت" لـ مصطفى الأكحل وإنتاج "جمعية الإحساس الفني للإبداع الثقافي" و"عازف الناي" لـ محمد كيري وإنتاج "جمعية أصدقاء مسرح الطفل" و"عنبر النسا التي تؤديها نزيلات السجن المحلي من مدينة وجدة.