"أنا آشوربانيبال": آثار للتخريب أو للعرض في الخارج

07 نوفمبر 2018
(من المعرض)
+ الخط -

"أنا آشوربانيبال: ملك العالم، ملك آشور" عنوان المعرض الذي يُفتتح مساء غدٍ الخميس في "المتحف البريطاني" في لندن، ويتواصل حتى الرابع والعشرين من شباط/ فبراير المقبل، حيث يضمّ أكثر من مئتي قطعة أثرية حول الحاكم الأشوري (687 – 627 ق. م).

المعرض سيتناول صعود أول امبراطورية حقيقية في التاريخ امتدّ نفوذها في مناطق العالم القديم في بلاد الرافدين واليونان ومصر، من خلال تتبع سيرة آشوربانيبال الذي جُمعت معظم الآثار التي تخصّ فترة حكمه من "متحف اللوفر" في باريس، و"الأرميتاج" في سان بطرسبرغ، و"فورديرازياتيش" في برلين، و"متحف الفاتيكان" في روما.

يشير قيّم المعرض، غاريث بريريتون، إلى مسألة مهمة تتعلّق بإهمال حضارات ما بين النهرين في المدارس والجامعات والإعلام، خلافاً للحضارات المصرية واليونانية القديمة، وأن الحضارة الآشورية التي بدأ معرفتها مع اكتشافات عالم الآثار البريطاني أوستن هنري لايارد في القرن التاسع عشر، كانت أقدم من نظيراتها وتميزت بالعظمة ذاتها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن معظم أوابد هذه الحضارة تتوزعها متاحف العالم وليست موجودة في العراق، بل إن أحد المواقع أقام مزاداً علنياً نهاية الشهر الماضي لبيع جدارية آشورية يعود عمرها إلى قرابة ثلاثة آلاف سنة، متذرعاً بأن ثمة ستين متحفاً حول العالم يضمّ جداريات وآثاراً تتنمي للحارة الآشورية.

يضمّ المعرض قطعاً تمّ جمع بعضها وتهريبه أثناء سيطرة "داعش" على مدينة الموصل، وتشمل عدّة منحوتات من قصر أشور بانيبال الآثري، ومئات اللوحات المسمارية التي بقيت من مكتبته التي تم تدمير أجزاء منها عام 627 قبل الميلاد.

كما تُعرض لوحات جدارية نادرة ومجموعة هائلة من مقتنيات اكتشفت في منطقة نينوى منها قطع معدنية وأوعية وحلي ذهبية واكسسوارات وقطع أثاث وحجارة مطلية بالزجاج يقدّر أنها كانت مملوكة لدى بعض نخب المدينة، وستسلّط بعض النقوش على التنافس الذي ساد العلاقة بين آشوربانيبال وشقيقه الأكبر الذي لم يتسلّم الحكم.

على هامش المعرض، ينظَّم برنامج للتدريب على إدارة التراث في العراق بهدف إنقاذ المواقع المهددة، كما سيجري العمل على إعادة تجهيز مكتبة آشوربانيبال بعد العثور على أجزاء منها.



المساهمون