وقفة مع وليد العيادي

22 فبراير 2018
(وليد العيادي)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع متابعيه. هنا وقفة مع المخرج المسرحي التونسي وليد العيادي


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
أشتغل الآن على إعداد مسرحية جديدة، أفتتح بها الموسم الفني القادم لـ"مسرح التياترو". سيكون موضوعها قصص حب من هنا وهناك. أفكّر وأبحث، أمزّق أوراقاً أكثر مما أكتب، وأتحيّن لحظة فارقة ومؤسسة تسمح لي بانطلاقة فعلية في العمل مع الممثلين.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
شاركت هذه السنة في إخراج مسرحية "ثلاثين وأنا حاير فيك"، إلى جانب الفنان الكبير ومعلّمي توفيق الجبالي، وهي احتفالية مسرحية بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيس "مسرح التياترو". كما تتواصل عروض مسرحيتي "سابينس" للسنة الثانية على التوالي، وهو ما يسعدني أنا وشريكي في العمل الفنان عصام العياري.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
هناك رضا نسبي طبعاً لأنني تمكنت من الاستمرار في إخراج المسرحيات منذ سبع سنوات بوتيرة عملٍ جديد كل سنة، وكذلك لأني أرى تقبّلاً أفضل من الجمهور لما أُنجز. أظن أن الاستمرارية في الابتكار تعتبر من أشدّ المعضلات التي يعيشها المسرحيون التونسيون.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
قد أغيّر بعض التفاصيل، إلا أني اليوم أدرك أكثر من أي وقت مضى قيمة تنوّع وتعدّد التجارب التي عشتها سابقاً. فالمسرح ليس فقط مجموعة معارف وتقنيات، بل هو كذلك إنتاج وإعادة إنتاج للحياة من جديد، للتجربة الإنسانية بكل ما تحمله من زخم وثراء.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
أتمنى أن يقطع الإنسان مع مشاعر الإحباط، وأن ينطلق في وجه الظلم والحمق والكراهية ليسقطها بقوة الإبداع، بالسخرية، بالشعر، وبالحب.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
أود أن ألتقي ابن حزم الأندلسي حتى يحدّثني أكثر عن أخبار وأشعار وقصص المحبّين، ومن يدري قد يعينني في تأليف مسرحيتي الجديدة.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
أعود كثيراً إلى أصدقاء الطفولة وهم إلى اليوم أقرب الناس إليّ، معهم يتوقّف الزمن وتبدو الأمور أشدّ صفاء. كذلك هو الحال مع أشعار محمود درويش، أعود إليها بكثير من الحنين فأندهش من جديد.


■ ماذا تقرأ الآن؟
اقرأ كتاب "شذرات من خطاب في العشق" للكاتب الفرنسي رولان بارت.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أستمع الآن إلى الأغنية المعاصرة في السودان؛ تحديداً إيمانويل جال وعبد القادر سالم. الأول من الجنوب والثاني من الشمال، وحّدتهما الموسيقى والرغبة في السلام.


بطاقة
وليد العيادي، من مواليد 1978، مخرج وممثّل مسرحي تونسي، ضمن "مسرح التياترو" في تونس العاصمة. من الأعمال التي أخرجها: "حيرة مفتوحة" (2011)، و"الهيئة" (2012)، و"الرجل القزدرية" (2014)، و"سابينس" (2015)، و"مثل عصفور" (2016).

دلالات
المساهمون