في هذا السياق، تنطلق مساء الثامن عشر من الشهر الجاري فعاليات الدورة الثالثة من "مهرجان الفيلم الوثائقي" في مدينة العيون، التي تستمر حتى الحادي والعشرين منه ضمن ثيمة أساسية تعكس الثقافة والتاريخ الصحراوي الحساني.
يسعى المهرجان إلى توثيق الحياة الاجتماعية في المنطقة، بعد خطوات متأخرة لتدوين تراثها من شعر ومرويات وغناء وأمثال، حيث تكاد تكون كتب الرحالة والمستشرقين الذي زاروا مدنها المرجع الوحيد لفهم عادات وتقاليد الحسانيين ولغتهم البيضانية.
13 فيلماً وثائقياً قصيراً أنجزت ضمن مشروع "أفلام مختبر الصحراء"، تتنافس على أربع جوائز إلى جانب الجائزة الكبرى، وهي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى، ويترأس المخرج علي الصافي لجنة تحكيم الدورة الحالية التي تضمّ عضوتيها المخرجتيْن مليكة ماء العينين وأسماء العلوي، والمنتج صهيب الوساني، والباحث عبد الوهاب سبويه.
تقام ندوتان رئيستان؛ الأولى بعنوان "سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى"، ويشارك فيها الأكاديمييْن محمد مصطفى القباج ومحمد بوزنكاط والباحث باه النعمة، والناقد السينمائي أحمد عريب.
أما الندوة الثانية فتتناول "الثقافة الحسانية بين الشفاهي والصورة"، ويتحدّث خلالها الأكاديمي أسودي تيمكليت وكاتب السيناريو محمد فاضل الجماني، والباحثيْن لحبيب عيديد ولبات الدخيل، إلى جانب ورشة تدريبية بعنوان "صناعة الفيلم الوثائقي" يديرها الأكاديمي حميد العيدوني.
من الأفلام المشاركة؛ "صدى الصوت" لـ محمد فاضل الجماني، و"صليل الصمت" لـ جواد بابيلي، و"عيد اللحم" لـ ليلى عطاء الله، و"الشجرة" لـ الشيخ محمد حرمة، و"شور" لـ عمر ميارة، و"أمشكاب" لـ مليكة ماء العينين، و"مدينة الأشباح" لـ محمود بارا.