آثار سوهاج.. التساؤلات ذاتها عند كلّ اكتشاف

08 يناير 2020
(من الاكتشافات الجديدة)
+ الخط -

بموازاة الاكتشافات الأثرية العديدة التي تمّ إلإعلان عنها في مصر خلال العام الماضي في الأقصر والجيزة والداخلة والوادي الجديد وغيرها، لم تتوقف حوادث السرقة أو محاولات النهب الفاشلة وكذلك الشكاوى المستمرة حيال تأخر عمليات الترميم وتأهيل المواقع المكتشفة لتفتح أمام الزوار.

نقطة أخرى يمكن الإشارة إليها مع الإعلان أمس عن العثور في قرية كوم اشقاو في محافظة سوهاج على خمسة كتل أثرية من الحجر الجيري مختلفة الأحجام، تتمثّل هذه النقطة في احتكار المعاهد الثقافية الأجبنية في القاهرة معظم الدراسات والمؤتمرات التي يتمّ تنظيمها حول المستجدات الأركيولوجية في علم المصريات.

الاكتشاف الجديد يأتي ضمن أعمال الحفر الأثري الذي تقوم به "بعثة حفائر الإنقاذ" التي شكّلتها وزارة السياحة والآثار في أيلول/ سبتمبر الماضي بعد العثور على كتل حجرية أثرية أثناء أعمال مشروع للصرف الصحي في القرية.

وأوضحت مديرية الآثار في المحافظة أن "الكتل الأثرية هي عبارة عن كتل منقولة كانت ملقاة في الطين في غير مكانها، مع الإشارة إلى أن الكتل خاصة بالملك بطلميوس الأول، أول ملوك الفراعنة البطالمة في القرن الرابع قبل الميلاد، وهو يقدّم القرابين للعديد من المعبودات وهي كتل مختلفة الأحجام ما بين 80 و100 سم".

لا يرتكز الاكتشاف على دراسات ومسوحات ميدانية في الموقع، إنما جاء أثناء حفر إنشاء أساسات نقطة شرطة، بحسب بيان المديرية نفسه، الذي أضاف أن الكتل الأثرية تمّ وضعها في معبد بطلميوس الرابع في القرية، وقد يتمّ نقلها إلى مخزن وزارة الآثار، علماً أن البعثة بدأت عملها في المنطقة منذ أكثر من ثلاثة شهور وأعلنت عن اكتشافات سابقة.

وقد أظهرت الدراسة وعمليات الفحص الأولى للكتل الحجرية والمناظر والنصوص المنقوشة عليها أن الكتل تخصّ مقصورة للمعبود أوزيريس، حيث زُينت بثلاثة صفوف من المناظر، ونُقش عليها عدد من الألقاب هي: ابن الشمس (بطلميوس) ملك الوجهين القبلي والبحري (ستب-إن-رع مري-آمون).

كما لفتت إلى أن جميع الكتل مستطيلة الشكل ما عدا الكتلة الأولى فهي غير منتظمة الشكل، وتحمل وحدات زخرفية تمثل واجهة القصر، والكتلة الثانية تحمل منظرين للملك بطلميوس مقدماً الملابس إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش، والكتلة الثالثة فتحمل صوراً عليها منظر للملك نفسه يقدم القلادة إلى أوزيريس. أما الكتلة الرابعة والأخيرة فتحملان دليلاً على وجود ثلاثة صفوف من منظر الملك غير تام الملامح.

المساهمون