كانت مهمة الرسامين أن يشتغلوا مادة فيلم كامل مرسوم بطريقة الفنان التي مضى عليها أكثر من مئة عام.
يتضمّن الفيلم 56 ألف إطار. يضم كل واحد عدة لوحات لـ غوغ، وفي نهاية كل لقطة يجري تثبيت لوحة ما، حيث يوجد 898 لقطة في عمل من إخراج الرسامة دوروتا كوبيلا والمخرج هيو ويلشمان.
وإن كان الفن التشكيلي يعنى بتثبيت لحظة ما، فإن الفيلم يمنح أعمال الفنان الهولندي سيولة ويحوّلها إلى شيء متحرّك وسينمائي عابر للزمن.
قصة الفيلم، الذي تشارك مؤسسة الدوحة للأفلام في إنتاجه إلى جانب عدة مؤسسات أوروبية، تستقصي الأيام الأخيرة في حياة غوغ، وتتعامل مع رحيله الفجائي والمبكر بطريقة بوليسية كما لو أن هناك شكوكاً في أن غوغ لم ينتحر بل قُتل.
الشخصية الرئيسية التي تقوم بتقصّي الحقائق هو أرماند رولين وهو ابن جوزيف رولين ساعي البريد الذي كان صديقاً لفان جوخ وقد رسمه الفنان في إحدى لوحاته. أما الشكوك فتبدأ بعد أن يكتشف ساعي البريد وجود رسالة أعطاه إياها غوغ، لكنه نسي أن يرسلها.
يلعب أدوار الشخصيات أو يؤدّي أصواتها ممثلون حقيقيون، إذا يشارك الممثل السينمائي البريطاني دوغلاس بووث في دور رولين، ويلعب دور غوغ نفسه روبرت غولاكزيك، أما دور الطبيب النفسي لغوغ بول غاشيه فيؤديه جيروم فلين.