تجمع أعمال الفنان زياد دلّول (1953)، الذي يعيش في باريس منذ الثمانينات، بين اللوحات والمحفورات طباعية، وأنجز لهذا المعرض المتواصل حتى 16 كانون الثاني/ يناير، عمَلًا بعنوان "السماء واطئةٌ، والبحر عميق" (2019)، وهو لوحةٌ تبرزُ تراجيديا من أربعة أجزاء.
أما بادي دلّول (1986)، فأعماله توظف النصوص واللوحات والفيديو وتركيب الأشياء. يجمع في أعماله ما بين الخياليّ والحقيقيّ، ويسائلهما، إضافة إلى مساءلة كيفيّة كتابة التاريخ.
ويشارك في المعرض بعمل إنشائي بعنوان "بلدٌ بلا باب ولا نافذة" يحتوي على مئتي لوحة صغيرة داخل مجموعة من علب أعواد الثقاب، يقدم فيه الحياة خلال الحرب في سورية.
بدورها تشتغل مها مأمون (1972) بشكل رئيسيّ باستخدام وسائطَ تعبير مثل النصوص والفوتوغرافيا والفيديو. تهتمّ بتحرّي شكل ووظيفة ورأسمال الثقافة السائدة، إضافة إلى الصور والرموز الفنيّة والرقمية.
يُعدّ إنشاؤها الفنّي "القهّار"، المعروض في المبنى الرئيسيّ، تعليقًا مبطّنًا على الشرور العظمى والمبتذلة للبيروقراطيّة. ويُلقي فيلمها "سياحة داخليّة"، والمعروض أيضًا نظرةً فكاهيّة، إلا أنها فكاهةٌ سوداء، نحو كيفيّة استخدام الأهرامات على امتداد تاريخ إنتاج السينما في مصر.