تعني كلمة توكايدو باليابانية طريق البحر الشرقي، ويشير إلى الطريق الواصل بين طوكيو (كان اسمها إيدو) وكيوتو، وعليه يمر المسافرون بـ 53 محطة يقع معظمها على ساحل المحيط الهادي. تطورت حركة المرور على هذا الطريق بسرعة من القرن الثالث عشر حتى أواخر التاسع عشر، وكان من الضروري في وقت إيدو، ربطها بكيوتو مكان إقامة الإمبراطور.
كان هذا الطريق موضوعاً لأعمال فنانين يابانيين في الفترة ما بين 1603 و1868، ومع الوقت بات هناك فن يطلق عليه "فن توكايدو"، يصور فيه الرسامون الطبيعة والمسافرين والغروب والشروق، والبحر وهو يلتقي مع الجبل، والأشجار الباسقة، والجسور.
في تلك الحقبة كانت تنتشر المواقع الأساسية على طول الطريق: أوداوارا، هاكوني، ميشيما، نيساكا، ناكاياما، سوزوكا، ومعبد إيسي الشهير، وكان الأمر بمثابة تتابع في المناظر الخلابة التي تطل معظم الوقت على البحر، ثمة جروف أيضاً، وتضاريس جبلية صعبة، وأنهار بين الصخور.
يقيم "المتحف الوطني للفنون الآسيوية في باريس" معرضاً ينطلق عند العاشرة من صباح الأربعاء، العاشر من الشهر الجاري تحت عنوان "على طريق توكايدو" يتواصل حتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
سوف يعرض المتحف الألبوم الذي حصل عليه مؤخراً وكان من مقتنيات الطبيب البحري والإثنوغرافي الفرنسي فكتور سوغالان (1878-1919)، ويضم مجموعة من أهم أعمال "التوكايدو".
ومن أشهر المطبوعات الموجودة في المعرض؛ سلسلة هيروشيغ (1797-1858)، وهي النقطة الأخيرة من الرحلة على هذا الطريق التاريخي.
المعرض يضم 200 مطبوعة لمجموعة من الفنانين: أوتاجاوا كونيسادا، هيروشيغ الثاني، تويوهارا كونيشيكا، كاوانابي كيوساي، أوتاجاوا ساداهيد وآخرين.