تحاضر شنك عن كتابها في "دارة الفنون" في عمان، عند السادسة والنصف من مساء غدٍ السبت، حيث تتحدث عن فن جمع القصص وروايتها بشكل. وتطرح سؤالًا حول الكيفية التي تساهم بها رواية القصص الشخصية في إثراء النقاش حول القضايا العامة وتغيير منظورنا إليها.
في الكتاب قصص جمعتها الكاتبة مباشرة من سكان جبل الجوفة، لتكشف الوجوه الإنسانية خلف أرقام التقارير الرسمية، مثل أعداد العائلات التي أُخليت من المنطقة بعد انهيار عدد من مبانيها السكنية، والعائلات التي تتقاضى مساعدات من "صندوق المعونة الوطنية".
تقول شنك: "في مطلع عام 2017، انهارت بنايات سكنيَّة في جبل الجوفة شرق العاصمة عمَّان، دون أن تخلِّف خسائرَ بشريَّة أو إصابات، فكانت تلك هي المرَّة الأولى التي دخلنا فيها تلك الشوارع".
وتضيف: "تتبَّعنا على مدار سنة ونصف مسارَ حياة مجموعةٍ مختارةٍ من عائلات المنطقة، ورافقناهم في صراعهم من أجل البقاء في مكانٍ لا يقدِّم لهم الكثير من الخِيارات، كي نسردَ بعدَها بتصرُّف بعضًا من هذه المشاهدات كما لو أنَّهم يروونَها للقرَّاء".
تدخل شنك من خلال الكتاب بيوتَ الناس في المنطقة، "فنشهد تفاصيلَ حياتهم اليوميَّة، ولحظات القوَّة والانكسار، ونستذكر الأحلام البسيطة التي حرَّكتهم ذات يوم، وأين انتهى بهم المطاف اليوم. ورغم أنَّ كلَّ شخصيَّات الكتاب من جبل الجوفة، فإنَّ أصواتَهم تعبِّر عن حالةٍ عامَّة أوسع نطاقًا، تمتدُّ لتشملَ كثيرين في المجتمعات المهمَّشة في البلاد".
اللقاء جزء من المرحلة الثانية من برنامج "المختبر" الذي تنظمه "دارة الفنون" في 2019، ويضم فنانين ومبدعين من كافة المجالات، بهدف التعامل مع عمان، بتاريخها الاجتماعيّ المتعدّد بصفته أرشيفاً حيّاً ومكاناً طالما شكّلته يد الشتات والتيّارات المهاجرة، وبصفته أرضيّةً خصبةً لتنقيب مفاهيمي وشعري في المكان.