في أربع مجلدات تصدر "دار الجمل"، قريباً، "مجموعة الرسائل الفلسفية" لصدر الدين الشيرازي (1572-1640)، والذي يعتبر مؤسس نهج الجمع بين الفلسفة والعرفان، ضمن ترجمة أنجزها غسان حمدان، ومع أن الشيرازي كتب رسائله باللغة العربية إلا أن المهتمين به في إيران هم الذين قاموا بتحقيق مصنفاته وكتبوا مقدمات عليها.
وكان الشيرازي، صاحب مدرسة الحكمة المتعالية، والذي ولد في شيراز وتوفي في البصرة، قد اطلع على الفلسفة اليونانية لا سيما أفلاطون وأرسطو، إلى جانب الفلسفة الإسلامية لـ الفارابي وابن سينا.
وقد وضع عدة مؤلفات منها "الحكمة المتعالية في الأسفار الأربعة العقلية"، إلى جانب شروحات على كتب فلسفية، وثمة كتب نسبت إليه ولم يثبت حقيقة أنه كاتبها.
يضم المجلد الأول رسائل، اتصاف الماهية بالوجود، والتشخص، وسريان الوجود، وأجوبة المسائل، وشواهد الربوبية، والمزاج. أما المجلد الثاني فيضم رسائل حشر الأشياء، والحشرية، وخلق الأعمال، والقضاء والقدر، والمعاد الجسماني.
المجلد الثالث يشمل إكسير العارفين في معرفة طريق الحق واليقين، والواردات القلبية في معرفة الربوبية. ويتضمن المجلد الرابع والأخير رسائل الحكمة العرشية، والمسائل القدسية، والمشاعر.