"ن والقلم وما يسطرون": الضادّ وحروفها

12 نوفمبر 2015
(مخطوط في مكتبة "معهد أحمد بابا للبحوث الإسلامية"، تمبكتو)
+ الخط -

تحت عنوان "ن والقلم وما يسطرون: الكتابة في الفن والثقافة الإسلامية"، اختُتمت، أوّل أمس، فعاليات الدورة السادسة من "منتدى حمد بن خليفة للفن الإسلامي"، في الدوحة.

شارك في المنتدى 12 متحدّثاً رئيسياً قدِموا من عدّة بلدان عربية وأجنبية، تناولوا في أوراقهم مواضيع مختلفة تبحث في أشكال الكتابة وتطوّرها في الفن والثقافة الإسلاميين.

في اليوم الأول من المنتدى (7 تشرين الثاني/ نوفمبر)، قدّم الباحث البريطاني روبرت هويلاند ورقة حول "بداية الكتابة العربية على الأحجار"، استعرض من خلالها الكتابات العربية التي عُثر عليها منقوشة على الصخور في أطراف صحارى بلاد الشام والجزيرة العربية في العصور السابقة للإسلام.

مثّلت هذه الكتابات تجسيداً لبطولات القبائل ومسارات البدو في هذه المناطق، وعثر عليها منقوشة بالنص الآرامي النبطي. وأشار هويلاند إلى أن الدلائل تؤكّد وجود اللغة العربية قبل هذه الكتابات بوقت طويل، حيث عُثر عليها ككتابات منقوشة مترجمة إلى الأحرف اليونانية.

من جهتها، تناولت الباحثة الألمانية أنجيليكا نويفيرت في ورقتها "الكتاب والوحي والكتابة: إعادة الصياغة المعرفية للقرآن الكريم في آواخر العصور العربية القديمة"، النص القرآني؛ إذ أشارت أنه يُعتبر السبب الأهم في إعادة نهضة الكتابة بأحرف اللغة العربية والذي أصبح مصدراً مهمّاً وموثوقاً للمعرفة، ولذلك تمكّن الإسلام من الصمود إلى ما بعد حياة الأنبياء ومن الانتشار عبر القارات.

تحت عنوان "الطباعة العربية وتشكيل ثقافة التصميم الحديثة"، قدّمت الباحثة اللبنانية هدى أبي فارس ورقتها التي أكدت فيها أهمية الطباعة كونها لبنة التواصل الكتابي الأساسية وعنصراً مهمّاً في التعبير عن الهوية الثقافية والأيديولوجية.

جوناثان بلوم مُتحدّثاً في المنتدى


في اليوم الثاني، قدّم الباحث الأميركي، جوناثان بلوم، ورقة عنوانها "كيف غيّر الورق من الثقافة الإسلامية الأدبية وعلم البصريات"، وتبعتها محاضرة بعنوان "القراءة المعدّلة: لغة الكتب القديمة" لـ كريستين روز بيرز، ركّزت فيها على تحليل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة للحفاظ على الورق.

في ورقتها التي حملت عنوان "قراءة ما بين السطور: النص والصورة في القرن السادس عشر في إيران"، حلّلت الباحثة الإيرانية معصومة فرهاد، العلاقة بين الكلمة المكتوبة والصورة البصرية.

في حين تناولت الباحثة المصرية، هبة بركات، "انتصار الكلمة: مجموعات المخطوطات الإسلامية المعاصرة في متحف الفنون الإسلامية في ماليزيا" نماذج من المخطوطات الإسلامية المعاصرة المستخدمة في اللوحات المرسومة والصور وغيرها من الأشكال الفنية الإسلامية المعروضة في متحف الفنون الإسلامية في ماليزيا.

في اليوم الأخير، قدّم الحروفي السعودي ناصر السالم عرضاً لفن الخط العربي، من خلال مجموعة من أعماله التي تمثّلت بأشكال فنية من الخط العربي وهندسة الحروف وتقديم الآيات القرآنية بأشكال فنية ثلاثية الأبعاد.


اقرأ أيضاً: محمد عزيز لحبابي: قلق بين ثقافتين

دلالات
المساهمون