تغريد النجار.. أدب الطفل وتفعيل المنهاج المدرسي

09 فبراير 2020
ياسر صافي/ سورية
+ الخط -
تجاور القاصّة والمترجمة الأردنية الفلسطينية تغريد النجار (1951) بين الكتابة للطفل في عشرات النصوص التي ألّفتها للمرحلة العمرية بين ثلاثة وعشرة أعوام، وبين الترجمة لها من اللغة الإنكليزية التي تخصّصت فيها خلال دراساتها الجامعية.

إلى جانب ذلك، عملت في التدريس ومستشارة تربوية وتقدم ورشات عمل في مجال القراءة، والكتابة، وأدب الصغار واليافعين، ونفّذت العديد من أقراص الفيديو الرقمية والأقراص المدمجة للأغاني وأناشيد للأطفال، وأسّست "دار السلوى للدراسات والنشر" عام 1996.

"أدب الطفل والتكامل مع المنهاج المدرسيّ" عنوان المحاضرة التي تلقيها عند السادسة والنصف من مساء الأربعاء المقبل، العشرون من الشهر الجاري، في "معهد سجال للغة والثقافة العربية" في عمّان، وتتطرّق خلالها إلى دور أدب الطفل في تفعيل المنهاج المدرسي، ولعب دور تكاملي مع محتواه الأكاديمي والمعرفي.

تتناول المحاضرة "العلاقة البنائية بين الأدب والكتاب المدرسي المقدّم للناشئين في أنظمتنا التعليمية. حيث تطرح الأسئلة التالية: هل يقتصر دور أدب الطفل على التسلية؟ ألا يلعب أدب الطفل دوراً داعماً لإخراج المنهاج المدرسي من القالب التربوي المباشر؟ ما هو دور الأستاذ والمدرسة في تقديم كتاب أدب الطفل بالتوازي مع المحتوى المقرّر في المنهاج؟"، بحسب المنظّمين.

تأخذ هذه العلاقة مستويات عدّة تتصل بقدّرة المنهاج على تقديم نمط الحياة وأسلوب العيش في ظلّ المتغيّرات المتسارعة مجتمعياً وثقافياً مع تطوّر التكنولوجيا، وكذلك في فهم آثار ذلك على الفرد ومستقبل الإنسانية وتداعياته، ما يفرض تحوّلات كبرى على العملية التعليمية وأساليبها وتقنياتها ومنها دمج التعليم بالفنون بحيث يتمّ الاعتماد على التفاعل بين المعلّم والطالب على نحو إبداعي ينهي التلقين والبعد التقليدي الذي ساد عقوداً طويلة.

يُذكر أن لتغريد النجّار عدّة روايات لليافعين منها "لمن هذه الدمية؟" (2019)، و"لغز عين الصقر" (2014)، و"ست الكل" (2013)، و"قبعة رغدة" (2012). ومن أعمالها القصصية: "أشهب" (1994)، و"الكذبة التي كبرت" (2002)، و"أحلى يوم" (2004)، و"يوم على شاطئ البحر" (2009)، و"أيّ شيء" (2011)، و"ما المانع" (2013).

المساهمون