"الأوركسترا": كيف تأسّست الموسيقى الآلاتية
ضمن لقاءات الصالون الموسيقي في "مكتبة الأرشيف" التابعة لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسات التنمية" في عمّان، تلقي مدرسة البيانو والنظريات الموسيقية رانيا عجيلات عند السادسة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء محاضرة حول الأوركسترا، بالتعاون مع "المعهد الوطني للموسيقى".
تسعى المحاضرة إلى الإجابة عن جملة تساؤلات مثل: ما هي الأوركسترا؟ وما الآلات التي تشكلها؟ وكيف تترتب هذه الآلات على المسرح؟ ومن يجلس، وأين في الأوركسترا، ولماذا؟ وكيف نميّز بين صوت هذه الآلة وتلك؟
تقف عجيلات عند تقسيم الفرق السيمفونية الحديثة إلى أربع مجموعات، هي الآلات الوترية وعدد العازفين على الكمان والفيولا والتشيللو والكونترباص والهارب، والآلات النفخية الخشبية وعدد العازفين على الناي والأبوا والكلارنيت والباصون وغيرها، والآلات النفخية النحاسية وتوزيع العازفين على الهورن والترومبيت والترومبون، وصولاً إلى الآلات الايقاعية كالطبل الصغير والكبير والصنجات.
تنتقل بعدها إلى فهم كيف تغيرت وتطورت الأوركسترا عبر العصور لتصل إلى جسم موسيقي ضخم قد يتجاوز أعضاؤه الألف، قادر على خلق عالم مذهل من الأصوات والمؤثرات لم يكن مُتخيلاً قبل قرون، ودور قائد الأوركسترا وإن كان يمكن أن الاستغناء عنه، وكيف نستمع إلى الموسيقى الأوركسترالية.
وتلفت إلى أن قائد الأروكسترا ظلّ يعزف على آلة موسيقية ضمن الفرقة حتى منتصف القرن الثامن عشر، حين بدأ ظهورها على منصة مرتفعة يوجّه العازفين بإيماءات اليد وتعابير الوجه إلى تفاصيل المقطوعات التي تؤّدى أثناء الحفل، وقد ظهرت عدّة محاولات في عشرينيات القرن الماضي في الاتحاد السوفييتي لإحياء التقاليد القديمة بأن يعزف قائد الفرقة على آلة، لكنها لم تستمر سوى لعشر سنوات فقط.
يُذكر أن "الصالون الموسيقي" يمثل مجموعة من الموسيقيين ومحبي الموسيقى الكلاسيكية، تلتقي مرة كل أسبوعين حول مؤلّف معين أو موضوع ضمن الموسيقى الكلاسيكية، ويتخلّل اللقاءات عرض بصري واستماع إلى تسجيلات ذات صلة بموضوع النقاش.
