تحت عنوان "الفنون التشكيلية في تونس: مسيرة أجيال ورهانات استطيقية وثقافية"، انطلقت اليوم الندوة العلمية الدولية التي تقام في "مدينة العلوم" في العاصمة التونسية، وتتواصل لثلاثة أيام، بمشاركة فنانين ونقاد وباحثين من داخل وخارج البلاد.
يركز المؤتمرون على العديد من الجوانب الرئيسية، مثل الذاكرة الفنية في تونس ومشاكل الحداثة، والتغيرات الفنية الكبيرة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وما هي القضايا الثقافية والنطاق الإيديولوجي والسياسي؟
كما تتطرق الجلسات إلى رواد الفن التشكيلي، وتوجهاتهم الجمالية والثقافية، والمواجهات بين المجموعات الفنية، وما كانت سجالاتها وقضاياها، إضافة إلى جلسات خاصة بفترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات بما فيها من الممارسات الفنية والمؤسسات وتجديد الأسئلة الجمالية، وصولاً إلى القضايا الفنية المعاصرة وسؤال الخطابات الجديدة.
يجمع المؤتمر أكثر من سبعين باحثاً تونسياً وأجنبياً سيتم تقسيم أوراقهم إلى جلستين متوازيتين، حيث ثمة برنامج مزدحم من المداخلات والشهادات الحية لفنانين وفنانات، والتي من خلالها يجري تحديد وجهات نظر عدة حول تاريخ الفنون التشكيلية في تونس وقضاياها المثيرة للجدل.
من أبرز الأوراق المقدمة: "الاتباع والإبداع في تمثيل الصورة الإنسانية من خلال التجربة النحتية للهادي السلمي" ويقدمها الباحث مغر حسن، كما يقدم الأكاديمي سعد بن علية ورقة حول "جماعة مدرسة تونس: قضايا الممارسة وسيل التواصلية والحفاظ على المكاسب"، في حين تقدم الباحثة عيشة جريدي مداخلة حول "التوجهات الجمالية للفنانين الرواد في تونس".
أما كمال الكشو فيشارك بورقة حول "الفن الخزفي الحديث في تونس"، في حين يعقد الباحث المصري عز الدين نجيب مقارنة بين "جماعة مدرسة تونس وجماعات الفن الحديث في مصر"، أما الناقد المغربي ابراهيم الحيسن فيتطرق إلى "الريادة التشكيلية في تجربتي تونس والمغرب".