سمير فؤاد.. عودة إلى التجريد والبدايات

29 ديسمبر 2019
(مقطع من أحد لوحات المعرض)
+ الخط -

بعد عدّة مراحل مرّت بها تجربة الفنان المصري سمير فؤاد (1944)، يقيم حالياً معرضاً في "غاليري بيكاسو" في القاهرة، يعود فيه إلى فكرة الأعمال المبكرة التي تميل إلى تجريب إمكانيات اللون، وحيث التجريد كان مهيمناً على تقنية وشكل اللوحة، دون أن يخلو المعرض من أعمال تشخيصية.

كان الفنان قد قدّم العام الماضي معرضاً خرج فيه عن فؤاد كما عرفه المتلقي، وانطلق في عالم من التشخيص داخل اللوحة، وتناول مواضيع من قبيل الاستهلاك ومرور الزمن وتشوّهات الجسد الإنساني وتعقيدات الحركة ومرور الزمن.

يتواصل المعرض حتى 16 من كانون الثاني/ يناير المقبل، ويقول عنه "تحدّد البدايات فى سنوات الطفولة ماهيتنا، بداية اكتشاف علاقتنا بالأشياء، طعم العسل ورائحة الورد ورحيق الشفاة فى قبلة مختلسة، وتنطبع فى الذاكرة أشياء وتُمحى أشياء ويصبح من المحال أن تقرّر متى بدأت العلاقة بهذا أو ذاك".

فؤاد الذي تفرغ تماماً للعمل الفني منذ عام 2001، وأقام منذ ذلك الوقت 12 معرضاً فردياً، فنان تعلّم بشكل ذاتي، وجرّب عدّة أساليب فنية، ويقول عن تجربته بالعموم إنها تسجيل الأشياء سواء كانت شخوص آدمية أو موجودات من الحياة اليومية أثناء حركتها.

ويبين في مقابلة سابقة معه أنه يبحث في الحركة عن عنصر الزمن، بحيث يقدّم فيها روح الطبيعة التي تتحوّل إلى أعمال تجريدية تأخذ فيها المناظر الطبيعية مساحات لونية متداخلة تكشف البيئة المحيطة وحركتها اللامرئية والمستمرة.

دلالات
المساهمون