"خذ بيدي أيها المستحيل": ستّة عشر فناناً

07 اغسطس 2019
(مقطع من عمل سامي زعرور، من المعرض)
+ الخط -
خلال انتفاضة الأقصى عام 2002، تأسّس "منتدى الفنانين الصغار" في مدينة البيرة الفلسطينية، بهدف تعليم الفنون الجميلة العديد من ورشات العمل لجميع فئات المجتمع وفي كافة أعمارهم، وتقديم نتاجاتهم ضمن فعاليات منظّمة بالتعاون مع مؤسسات أخرى ترعى الفنون.

ستّة عشر فنانة وفناناً شاباً من الذي تلقّوا تعليمهم في المنتدى (أصبح اسمه منتدى الفنون البصرية) يشاركون في المعرض الجماعي "خذ بيدي أيها المستحيل" الذي افتتح في "غاليري زاوية" في المدينة مساء أول أمس الإثنين، ويتواصل حتى الثالث من الشهر المقبل.

يأتي المعرض حصيلة حوار ونقاشات جرت قبل عام وستة أشهر بين مجموعة من الفنانين اختاروا مقطعاً من قصيدة "هو لا غيره" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ليكون محوراً لعشرات اللوحات المعروضة، والذين بدؤوا دراستهم الجامعية حديثاً متوزعين بين عدّة تخصّصات مثل العمارة والتصميم والفنون التشكيلية وصناعة الأفلام.

يشير بيان المعرض إلى أن "الأعمال المشاركة تعكس رؤية الفنانين الشباب للواقع بنظرات مختلفة، منهم من قدمه كما هو ومنهم من اختار التمرد عليه"، وهي تقدّم رؤى وأساليب وتقنيات متنوّعة توضّح حجم التعدد والاختلاف بين كلّ فنان.

ويشارك كلّ من الفنانين الذين يعرضون أعمالهم ربما للمرة الأولى، إمام حسنية، وتقي سباتين، وجاسم شومان، وحنين ريان، ودعاء الحصري، وروان عناني، وزها صلاح الدين، وسامي زعرور، وعلاء البابا، وفؤاد اليماني، ولارا سلعوس، ومريم نوارة، ومنذر القريوتي، ونادية أبو خرمة، وهيا كعابنة، ووديع العوضي.

تتمحور لوحات البابا حول الشكل المعماري للمخيم من خلال طرح جملة من التساؤلات عن هذه المساحة الجغرافية المكتظة بالسكان والخطاب السياسي المتغير ولكن المخيم يبقى موجوداً كما هو"، مستخدماً الألوان الزاهية بشكل يبدو مفارقاً للواقع.

كما تستحضر سلعوس الفتى الفلسطيني فارس عودة الذي اشتهرت صورته على نطاق واسع وهو يقف أمام دبابة إسرائيلية يحمل حجرا يظهر في اللوحة الفنية أنه أكبر حجما من الدبابة، وتذهب في معظم لوحاتها إلى إظهار الأطفال الفلسطينيين أكبر حجماً من جنود الاحتلال، كما في لوحة يمرون بجانب العسكر وسط أحد شوارع مدينة الخليل.

المساهمون