"المغرب وإسبانيا": قراءة تاريخية وتساؤلات معاصرة

28 يونيو 2018
(من الندوة)
+ الخط -
لم يشهد بحرٌ مثل المتوسط ذلك التاريخ المعقد والمشتابك بين ضفتيه؛ موجات حروب واحتلالات طوال قرون مضت، وتبادل تجاري تراوح بين رغبة كلّ ضفة بالانفتاح تجاه الأخرى والاستحواذ عليها، وتأثر وتأثير ثقافي بحسب الصعود والانحسار الحضاري لكلّ منهما.

في هذا السياق، اختتمت مؤخراً في "المؤسسة الأوربية العربية" في مدينة غرناطة الإسبانية أعمال الندوة الدولية حول "المغرب وإسبانيا: تاريخ متقاسم وذاكرة مشتركة" التي نظّمتها المؤسسة بالتعاون مع جامعتي "غرناطة" و"الحسن الأول" في مدينة سطات المغربية على مدار يومين.

اشتمل يوم الافتتاح على جلستين؛ الأولى تضمنّت ورقة بعنوان "حركة الأشخاص والبضائع بين المغرب وإسبانيا في العصور القديمة من العهد البرونزي في ارتباط بين التجارة والأسطورة" لـ محمد المحاسني، و"العلاقات الاسبانية -المغاربية تحت الحماية الإسبانية" لـ روثييو بيلاسكو دي كاسترو، و"الوثائق المغربية في مكتبة غرناطة" لـ ماريا دولورس رودريغث غومث.

أما الجلسة الثانية فضمّت ورقة بعنوان "الهجرة والتجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي" لـ روسا ماريا سوريانو، و"التجارة، المبادلات والتنقل بين المغرب وإسبانيا في القرون 17 و18 و19" لـ ليلى مزيان، و"العلاقات الاقتصادية المغربية الإسبانية: الحصيلة و الآفاق" لـ هشام لبيض.

اشتمل اليوم الثاني على جلستين أيضاً؛ الأولى احتوت ورقة بعنوان "العلاقات المغربية الاسبانية في عهد سيدي محمد بن عبد الله (1757-1790)" لـ عبد الإله الدحاني، و"المغرب وإسبانيا من الأمس إلى اليوم: تاريخ متقاسم، ذاكرة مشتركة" لـ عبد الصادق بوناكي، و"المغرب وإسبانيا: من الاستثناء الاستعماري إلى استثناء ما بعد الاستعمار" لـ غونثالو فرنانث پارييا.

تحدّث في الجلسة الختامية أحمد بن رمضان حول "العلاقات الثقافية الإسبانية -المغربية ودورها في التقارب بين البلدين المتجاورين"، وشعيب حليفي عن التمثلات المتبادلة في الرحلات الإسبانية والمغربية خلال القرن التاسع عشر من خلال رحلات إسبان متنكرين مثل علي باي العباسي والحاج محمد البغدادي والقائد اسماعيل ثم إيميليو بونيلي، بينما قاربت بياتريث مولينا رويدا الواقع اللغوي في المغرب وتصوره على الجانب الآخر كعامل مهم في العلاقات الثقافية عبر عدد من الأمثلة للهوية الثقافية المغربية وكذلك الإسبانية.

دلالات
المساهمون