يقيم فضاء "آرتس كانتين" في لندن حفلاً للفنانة الفلسطينية ريم كيلاني عند السابعة والنصف من مساء الجمعة، الثلاثين من الشهر الجاري، تحت عنوان "فلسطين في أغنية".
تُعد كيلاني (1963) واحدةً من أبرز أبناء جيلها في مجال الموسيقى والأداء والتوثيق للتراث الموسيقي الفلسطيني على وجه الخصوص والعربي عموماً. وخلال الأمسية، ستقوم برحلة عبر الزمان والمكان، من خلال تقديم الغناء في فلسطين قبل عام 1948 وبعده.
يرافق كيلاني في الحفل موسيقيون بريطانيون عرّفتهم على الموسيقى العربية، من بينهم: برونو هاينين على البيانو، ورايان تريبلكوك على الباس، وريكاردو شيابيرتا على الإيقاع.
ووصفت بعض وسائل الإعلام الألمانية تجربتها بالقول: "من النادر أن تم تكثيف تراجيديا شعب بأكمله في مولودراما رنانة وبمثل هذا الصوت القوي والمؤثر".
في لقاء سابق لها مع "العربي الجديد"، تقول كيلاني: "احتَجّ وفد إسرائيلي في أحد المؤتمرات على دعوته لي للغناء في حفل الختام. وقتها وضَحَت أمامي الصورة، وهي أنه حتى أغاني الحُب والعشق والورود والطيور تخيفهم...تخيفهم وتذعرهم وتهز كيان وقائعهم الزائفة".
وتضيف: "يجب علينا أن نتناول المظلومية، ولكن في نفس الوقت أن نتناول كذلك كل التراث الذي كان موجوداً قبل تأسيس الكيان الصهيوني. نحن "فعل" ولسنا مجرد "رد فعل"، وهذا هو أكبر مسمار في نعش الصهيونية".
قامت كيلاني بالعديد من المشاريع التي سعت فيها إلى توثيق التراث الفلسطيني، ومن ذلك تجربة التسجيلات الميدانية للأمهات الفلسطينيات، حيث كانت تزور النسوة وأقارب والدتها في مدينة الناصرة في الجليل الأسفل وتجمع منهم الأغاني.
تشرح: "كأنها زيارة اجتماعية يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1948"، مضيفةً أنها تتخيّل أنها كانت تعيش في فلسطين في أوائل القرن العشرين وهي تزور أخواتها وجاراتها وخالاتها وعماتها لتتبرك بهن ولتحفظ منهن الأغاني والأشعار والقصص و"الفُراقِيّات" والفَرايحِيّات".
أما إصدارها الأول "الغزلان النافرة، أغان فلسطينية من الوطن الأم ومن الشتات" (2006)، فهو حصيلة تجوالها بين المخيّمات الفلسطينية في لبنان وسورية والأردن.