في السياق نفسه، أُعلن عن صدور العدد الأول من مجلة سرود (ربيع 2018) المتخصّصة في النقد الأدبي، نصف سنوية محكمة تصدر عن "مختبر السرديات" في "كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك" في الدار البيضاء، تنشر الدراسات باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، وتتبع التحكيم التخصصي المتعارف عليه في الدوريات العالمية الأكاديمية.
هل لا يزال القارئ العربي يتابع المجلات الورقية، وماذا عن صعوبة إيجاد دعم لها أو قدرة على توزيعها أو خروجها عن الإطار الإكاديمي والأسماء النقدية المتداولة ذاتها؟ تساؤلات عديدة يمكن طرحها حول دور مجلة تهتم بالسرد وأثرها في الثقافة العربية.
قارب العدد الأول محور السرديات المعاصرة وتضمن تسع مقالات بالعربية وثلاث بالإنكليزية، وهي "من الاختصاص إلى تعدد الاختصاص" لـ سعيد يقطين، و"تشييد الرواية" لـ أحمد فرشوخ، و"نظرية العوالم ونظريات التخييل الأدبي" لـ الميلود عثماني، و"الأعمى وقريبنه" لـ عبد الله إبراهيم، و"الفظيع في رحلة عبد اللطيف البغدادي إلى مصر، قراءة سيميائية كوارثية" لـ العادل خضر، و"دور الحوافر في بناء مدلولات المحتوى السردي" لـ حميد لحمداني.
إلى جانب دراسة بعنوان "الجسد الأنثوي والأهواء" لـ أسماء معيكل"، و"استراتيجات النص وآفاق التأويل، مقاربة جمالية" لـ عبد الواحد لمرابط، و"بين مدارج التاريخ ومعارج التخييل في كتاب الأمير" لـ أحمد يوسف، وفي قسم الدراسات الإنكليزية نُشر مقال بعنوان "اللغات العابرة للمحلية" لـ إدفيغ تاماليت تالييف، و"سرديات العودة: معالجة ثقافية للقصة القصيرة المصرية" لـ محمد الشحات، وتقنيات السرد في رواية حينما كنت أحتضر لوليم فوكنر" لـ سمير الأزهر.
تم تحديد معايير النشر بالتركيز على الدراسات النقدية الأصيلة باللغات كافة، المهتمة في مجال من مجالات النقد الأدبي والثقافي، تنظيراً وتطبيقاً، مع التزام أن يكون البحث جديداً، لم يتم نشره في أي منشور ورقي أو إلكتروني؛ موثق توثيقاً علمياً، وخاضعاً للمنهجية العلمية المتعارف عليها في كتابة المقالات، وستناقش الأعداد المقبلة عدداً من المحاور، منها المقصدية أو فقه النوايا، ونظرية الرحلة، والسرد والأهواء.
يُذكر أن المجلة يرأس تحريرها الكاتب شعيب حليفي، وتضمّ هيئة التحرير كلّ من الكتّاب عبد الفتاح الحجمري وبوشعيب الساوري وإدريس قصوري وسمير الأزهر والميلود عثماني وعبد الرحمان غانمي.