"الملتقى الخليجي للفنون التشكيلية": خمسة وثلاثون مشاركاً

18 سبتمبر 2019
(مقطع من عمل للفنانة القطرية حصة كلا)
+ الخط -

منذ خمسينيات القرن الماضي، برز مجموعة من التشكيليين في عدد من بلدان الخليج العربي، والذين تلقوا دراسة أكاديمية في عدد من الجامعات العربية، وعادوا إلى بلدانهم مسكونين بهمّ التحديث عبر الفن، مثل معجب الزهراني في الكويت، وعبد الحليم رضوي في السعودية، وجاسم زيني في قطر، وناصر اليوسف في البحرين.

شكّل العقدان اللاحقان ظهور أسماء جديدة ضمن مناخ من التجريب والتفاعل مع المحيط العربي، وبين فناني كلّ بلد، وتأسّست خلاله مؤسسات فنية وصالات عرض وبدأ تدريس الفن في الجامعات، وصولاً إلى الثمانينيات حيث اتضحت معالم المشهد بشكل عام، وظهر جيل من الفنانين الشباب الذين قدّموا تجارب تنتمي إلى ما بعد الحداثة.

انطلقت مساء الأحد الماضي في "مجمع قابوس الشبابي للثقافة والترفيه" في مدينة صلالة العُمانية (870 كلم جنوبي مسقط) أعمال "الملتقى الخليجي للفنون التشكيلية" الذي يتواصل حتى مساء غدٍ الخميس، بمشاركة خمسة وثلاثين فناناً من بلدان الخليج تحت شعار "الفن يجمعنا".

تهدف التظاهرة إلى "ايجاد مساحات فكرية خصبة لمختلف التجارب الفنية المعاصرة للفنانين المشاركين، يتم من خلالها إبراز أعمالهم الفنية وقدراتهم بما يتواكب مع التطور العالمي في شتى المجالات الفنية"، بحسب تصريحات المنظّمين.

وتضمّن الافتتاح جلسة حوارية اشتملت على عدد من المحاور، من بينها واقع الفن التشكيلي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأهم التحديات التي تواجه الفنان التشكيلي، إضافة إلى الرؤية المستقبلية للفن التشكيلي في المنطقة.

ويشتمل الملتقى الذي ينظّمه المجمع على مسابقة لمؤسسات التعليم العالي في منطقة ظفار في مجال الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى ورش عمل يشارك فيها مجموعة الفنانين التشكيليين، وزيارات إلى عدد من الأماكن الأثرية في المنطقة.

يشارك الفنان القطري حسن الملا الذي ينزع إلى التجريد، حيث يطغى اللونان الأبيض والأسود، كما يستخدم وسائط متعددة حيث المواد والأجسام الفنية المختلفة والكولاج، ومواطنته حصة كلا التي توظّف مفردات تنتمي إلى التراث ومزجها في أحيان كثيرة بالحرف العربي.

إلى جانب الفنانيْن الكويتييْن أسعد بوناشي الذي يجمع بين الرسم والتصميم وصناعة الأفلام القصيرة، ومريم الملا التي تتناول مشاهد يومية من الحياة المعاصرة في الخليج.

المساهمون