"أمسية أندلسية".. تاريخ وموشحات وقصائد

14 اغسطس 2019
رسمة من مخطوط أندلسي، القرن الثالث عشر
+ الخط -

بالرغم من تعدد الفعاليات التي تكترث بالإرث الموسيقي الأندلسي في المغرب العربي، لكن الأمر ليس نفسه في المشرق، وخصوصاً بلاد الشام، حيث البعد الجغرافي عزز قلة استعادة هذا الموروث العربي والإسلامي.

وربما خالف الرحابنة في فترة ما هذا البعد، وأعادوا تقديم القصائد الأندلسية لأشهر الشعراء فعرفنا الموشحات التي استعادت قصائد ابن زهر الإشبيلي وابن زيدون وأحمد عبد ربه وغيرهما، وسمعنا بصوت فيروز "يا شقيق الروح من جسدي" و"يا زمان الوصل في الأندلس" و"بروحي يا تلك الأرض" وغيرها.

وفي محاول لكسر القاعدة، تقام "أمسية أندلسية" بتنظيم من "رابطة الإبداع من أجل السلام" في بيروت عند السابعة من مساء الغد، الخميس.

يشارك في هذه الأمسية الأكاديميتان لمياء دله وبسمة خليفي، اللتان تلقيان محاضرة حول تاريخ الفنون الأندلسية وأشكالها وأشهرها.

في حين تقدم ميشلين بارد وعلي عبيد أداء لمجموعة من الموشحات الأندلسية، إلى جانب الفنان مارسيل نصر الذي يعزف بعض هذه الألحان التراثية ويغنيها.

يذكر أن الفعاليات الموسيقية في لبنان تشهد بشكل عام الكثير من البرامج التي تلتفت إلى الغناء القديم وتعيد إحياءه، وربما يكون ذلك رد فعل على نمط الغناء المتسيد والمنقسم إلى بوب تجاري، أو أندرغراوند وموسيقى بديلة تتوجه إلى فئة معينة وتخاطبها، مما أظهر هذا التوجه الإحيائي لفنانين تخصصوا في القديم من موشحات وطرب الزمن الجميل.

المساهمون