وقفة مع محمد عمامي

22 اغسطس 2019
(محمد عمامي في بورتريه لأنس عوض،/ العربي الجديد)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. "عملي القادم سيكون حول البيروقراطية وأثرها على المجتمعات الراهنة"، يقول الكاتب التونسي في لقائه مع "ألعربي الجديد".


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- انشغلت مؤخّراً بترتيب لقاءات في عدّة مدن تونسية لتقديم كتابي الأخير "الثورة التونسية ومأزق الانتقال الديمقراطي"، وجعله منطلقاً لنقاشات ومطارحات ضرورية لتفكّر الثورة الاجتماعية والخروج من ثنائية الماضوية الأصولية والتبعية الحداثوية، وهي مطارحات سأبني عليها كتابي القادم.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل صدر لي هو الكتاب المذكور سابقاً "الثورة التونسية ومأزق الانتقال الديمقراطي"، أمّا الكتاب القادم فسيكون مجموعة قصصية. وعلى الهامش، أشتغل على كتاب آخر حول "البيروقراطية وأثرها على المجتمعات الراهنة".


■ هل أنت راض على إنتاجك ولماذا؟
- في الحقيقة لست راضياً تماماً، لأني مقتنع بأنني قادر على الإنتاج بغزارة أكبر، ولكني كسول ولم أجد النسق الذي أبحث عنه بفعل أوضاع خاصة بي. أضف إلى ذلك كون الإعداد التقني للكتاب الأخير شابته نواقص بفعل التسرع للحاق بموعد "معرض تونس الدولي للكتاب" في نيسان/ إبريل 2019.


■ لو قيض لك البدء من جديد أي مسار ستختار؟
- لو عدت إلى البداية، لكنتُ ركّزت جهدي على دراسة الثقافات والأدب عِوَضاً عن السياسة والاجتماع.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أنتظر عالماً مفتوحاً بدون جيوش احتلال ولا شرطة حدود، عالماً ينتصر فيه الفن والإبداع والمشاركة والتفاعل اللامحدود بين مختلف الشعوب والثقافات.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها ولماذا هي بالذات؟
- عروة بن الورد. أعتبره عنوان الحكمة والإيتيقا المتمرّدة عن نواميس القبيلة الظالمة وتجسيداً لإرادة فرض الحرية والعدل حتى الموت.


■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعود له دائماً.
- أعود إلى مؤلفات الشاعر السوري نزار قباني.


■ ماذا قرأت مؤخراً؟
- كتاب الباحثة التونسية هالة الوردي بعنوان "الأيام الأخيرة من حياة محمد" باللغة الفرنسية.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك فيها؟
- أستمع إلى أغان من تراث الشلوح المغاربة، يؤديها فنانون مثل: عايشة مايا، ولحسن الخنيفري، ومحمد رويشة.


بطاقة
باحث وكاتب تونسي يقيم في فرنسا، من مواليد 1962. من مؤلّفاته: "الثورة التونسية في مواجهة عولمة الأصوليات المعاصرة" (2015)، و"الثورة التونسية ومأزق الانتقال الديمقراطي" (2019)، ويُصدر قريباً مجموعة قصصية بعنوان "المعتوه"، إضافة إلى عمل بحثي بعنوان "البيروقراطية وأثرها على المجتمعات الراهنة". ترجم من الفرنسية كتاب "السبّورة السوداء" (2004) لـ نيكو هيرت وجيرار دي سيليس.