عادل السيوي "في حضرة الحيوان"

23 ابريل 2017
(من أعمال المعرض)
+ الخط -
"في حضرة الحيوان"، عنوان المعرض الذي يقيمه غاليري "المشربية" في القاهرة للفنان المصري عادل السيوي (1952)، اعتباراً من هذا الخميس ويتواصل حتى نهاية أيار/ مايو المقبل.

يشتمل المعرض على 270 عملاً فنياً موضوعها الأساسي هو الحيوان، فقد انهمك السيوي في الأعوام الستة الماضية بدراسة الحيوان، بغية تحويله إلى موضوع، فرسم القطط والنمور والكلاب والثيران ووحيد القرن والحمار والطيور والزواحف والقنفذ والأسماك.

لكن هذا لا يعني أن ثيمة الحيوان لم تكن حاضرة في أعماله السابقة، بل إنها ظهرت في بداياته عندما قدّم أول معرض له مطلع الثمانينيات، غير أنها ظلت دائماً تفصيلاً في خلفية العمل، على خلاف معرضه الحالي، حيث تحوّل فيه الحيوان إلى مركز العمل وموضوعه.

في إحدى لوحاته يظهر الحمار وهو مُعرِض عن النظر في عيون المتلقي، ورغم أن كل التفاصيل تؤكّد أننا ننظر إلى حمار لكن شيئاً فيه يوحي بأنه إنسان غارق في الصمت أو في العزلة أو الحزن.

في عمل آخر، تظهر سمكة ضخمة في بحر/حقل أصفر، غير بعيدة عنها، تجلس امرأة صغيرة الحجم تتحدّث إلى سلحفاة. هنا يدمج السيوي العالمين البشري والحيواني ليبتكر عالماً ثالثاً يصبح أي شيء فيه ممكناً.

مع "في حضرة الحيوان"، يكون السيوي قد عاد بمجموعة ضخمة ليقيم معرضاً في القاهرة التي لم يقدّم فيها أعماله منذ 2010، حيث انصرف في الست سنوات الأخيرة إلى المشاركات خارج مصر.

حول موضوع المعرض، يقول البيان الذي نشر في كُتيب قبيل الافتتاح، إن "غواية التداخل بين الكائنات وتحوّلاتها حاضرة أيضاً بقوة بين أعمال السيوي، وتثير هواجسنا حول طبيعة تلك الحيوانات المؤنسنة التي تشارك في الكوميديا التي يخرجها السيوي كما في لوحتيه: "الغيرة تأكل الروح" أو "درس الطيران"".

ويضيف البيان "من جهة أخرى، يظهر الإنسان في بعض اللوحات وقد اكتسى بملامح الحيوان كما في "سباعية أيام الجدي" وبورتريه "الرجل الفيل"، وقد يغيب الحضور البشري خلف الحيوان تماماً كما في لوحة "الأمير المسحور". ولكن تبقى العلاقة مستترة بين ما هو إنساني وما هو حيواني ومفتوحة لكافة الاحتمالات، وكأننا نتابع حلماً كما في لوحتي "المطاردة"، و"الزرافة الميكانيكية"".

المساهمون