"قرطاج لفن العرائس": حركية في مسرح الدمى

23 سبتمبر 2018
(من مسرحية "في العاصفة" لـ حسن المؤذن)
+ الخط -
يشهد مسرح الدمى في تونس حركة نشطة من خلال تقديم العديد من العروض على مدار العام معظمها يحظى بدعم رسمي، مستفيداً من تأثيرات متعدّدة مثل مسرح خيال الظل بموروثاته التركية أو برموزه الأفريقية وتطوّراته المحلية ثم تفاعله مع تجارب أوروبية، خلافاً لبلدان عربية تراجع فيها هذا الفن رغم نشوئه في مرحلة مبكرة.

بعد تأسيس ملتقى وطني متخصّص في هذا الفن العام الماضي، انطلقت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الأولى من "أيام قرطاج لفن العرائس" التي تتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر المقبل بمشاركة أربعة وعشرين عرضاً تمثل أربعة وعشرين بلداً إضافة إلى خمسة عشر عرضاً محلياً.

التظاهرة التي ينظّمها "المركز الوطني لفنون العرالئس"، افتتحت بمسرحية "خاتمة جيا" للمخرج فابيو أمودي من إيطاليا، كما عرضت في اليوم نفسه مسرحيتا "الصداقة" من مالي و"المرأة البيضاء" من كندا.

تُكرّم الدورة الحالية التي تحمل شعار "العرائس تتفتح في المدينة"، كلّ من الراحل المنصف بلحاج يحيى وعبد الحق خمير وسمير بسباس، والذين بدؤوا تقديم تجاربهم منذ ستينيات القرن الماضي.

يتضمّن البرنامج عدّة ورشات مثل "ورشة إعادة التدوير"، و"عرائس الأطفال"، و"سينما الرسوم المتحركة"، و"نحت المريونات الضخمة"، و"روح المبادرة الاقتصادية والإبداع الثقافي: قطاع فن العرائس مثالاً"، كما تنظّم معارض فنية تروي تطور تجربة فن العرائس في تونس.

تشارك في المهرجان مسرحية "في العاصفة" من إخراج ودراماتورجيا حسن المؤذن، عن نص "الملك لير" لشكسبير، والتي استمر عرضها عدّة أسابيع هذا العام، وهي تقارب مفهوم السلطة وما تنتجه من إنكار للواقع والحقيقة والصراع على الثروة.

من بين العروض المشاركة؛ "حكاية نساء من بلدي" و"ضوي يا قمر" من لبنان، و"كراكوز الكسلان" من فلسطين، و"يوميات ماما غاليا" من الكويت، "وكان في ما كان" من مصر، و"حساء جدتي من الفاصولياء الحمراء" من كوريا الجنوبية، و"ألوان الشرق" من كازاخستان، و"كائن سماوي" من كندا، و"قصائد بصرية" من إسبانيا، و"وادي التفاح" من فرنسا، و"منكم وإليكم" و"التائه" و"سيروة الحياة" و"حلم صانع الدمى العجوز" و"لعبة الحب" من تونس.

المساهمون