"الماضي العربي": في سؤال كيف كتب التاريخ

13 أكتوبر 2019
("كليلة ودمنة"، من ملصق الورشة)
+ الخط -
"الماضي العربي: تاريخ وعلوم التأريخ"، عنوان جديد للورشة السنوية التي يقيمها "معهد جامعة الآغاخان لدراسة الحضارات الإسلامية" وبالتعاون مع جامعة "سواس" في لندن، وتنطلق صباح الخميس المقبل، 17 من الشهر الجاري، وتتواصل لثلاثة أيام.

تتيح الورشة الاستكشافية الفرصة للتفكير في المنهجيات والأعمال البحثية ودراسات الحالة لاستقصاء كتابة التاريخ باللغة العربية في المشرق وشمال إفريقيا في أي فترة من القرن السابع حتى الوقت الحاضر.

تناقش الأوراق المشاركة عدة تساؤلات؛ فمن خلال دراسة ممارسات الكتابة أو ترميز الماضي والتذكر والنسيان، يستشكف الباحثون إن كانت مجموعات مختلفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد نظرت وحققت في ماضيها، وكيف.

كما تدرس الأبحاث المقدمة الكيفية التي شوهدت بها المعالم والأحداث والجهات الفاعلة الهامة في تاريخ المنطقة العربية، وإن كان الماضي المهم هو نفسه بالنسبة إلى مؤرخي البلاط كما للمؤرخين الأدبيين؛ للبيروقراطيين كما للجيش؛ للصوفيين كما للمسلمين العاديين.. إلخ.

في جانب آخر، تتساءل المشاركات حول طرق تخيل غير المسلمين والمسلمين، رجالًا ونساءً، من أتباع تقاليد طائفية أو مذهبية مختلفة، أو متحدثين بلغات مختلفة داخل مجتمعات أصبحت "إسلامية" وعلاقة هذه الجماعات بالتاريخ العالمي للمجتمع الإسلامي.

يتساءل بيان الورشة أيضاً حول الكيفية التي طوّر سكان المدن والريف والعمال والفلاحون والنخبة المتعلّمة دينياً والنخب التكنوقراطية طرقًا مختلفة للكتابة أو التذكر أو الاحتفال بأحداث معينة في التاريخ المحلي أو الوطني أو "الإسلامي" الواسع أو اكتساحه.

ثم ما هي الطرق التي تستخدمها المؤسسات التعليمية والمتاحف والمؤسسات الإعلامية والمراكز المهتمة بحماية التراث في كتابة التاريخ باللغة العربية لتشكيل ولاءات وحس الانتماء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. 



المساهمون