"الجزائر من أسفل": رواية فوتوغرافية مضادّة

15 نوفمبر 2018
(من المعرض)
+ الخط -

"الجزائر من أسفل"، عنوان المعرض الذي ينطلق في قاعة BeCoworking في باريس عند السادسة من مساء اليوم الخميس، ويتضمّن صوراً للجوانب الشعبية في الجزائر بمختلف مناطقها، للمصوّر الجزائري أحمد آيت يسعد.

يضمّ المعرض عشرين صورة، وهو بمثابة رواية فوتوغرافية للحياة اليومية، ملتقَطة من تجارب حية، وقصص للأشخاص الذي تقتنص لهم الكاميرا هذه اللحظة أو تلك.

يحاول الفوتوغرافي الجزائري أن يبني تصوّراً حقيقياً وأصيلاً عن الجزائر، لمن لا يعرفها، فمن خلال الصور يمكن مراقبة تحركات الناس في المدن الجزائرية والطبيعة والأحياء والأزقة حيث تتغلغل الصورة بين الجزائريين في أعمالهم ومفاهيهم وتجمعاتهم.

يأتي عمل بن يسعد بمثابة قراءة تبدو معاكسة ومكمّلةً في آن لتصوّر المخرج والمصوّر الفرنسي يان آرتور برتران، الذي التقط صوراً للجزائر من السماء، في وثائقي "الجزائر من علٍ".

لا شك أن صور برتران التي تُظهر العمران والتخطيط وشكل المدن والطبيعة من أعلى جميلة وخلّابة، لكن صور آيت يسعد حميمة وقريبة من حياة الناس في البلد.

وتبدو رسالة بن يسعد واضحة أكثر، فإذا كان الغريب الفرنسي التقط الصور من بعيد، فإن ابن البلد التقطها من القاع، من قلب المدن وبين حركة الناس ومع إيقاعهم.

مشروع بن يسعد انطلق من العاصمة عام 2015، حيث قرّر زيارة 48 ولاية جزائرية، وأقام كل سنة منذ ذلك الوقت نسخة من المعرض قدّم فيها المزيد من الصور لبلاده، من وهران إلى مستغانم وتلمسان وبوسعادة وغيرها.

ويقول إن بعض الناس يرسلون إليه الدعوات لزيارة بلداتهم وقراهم، انطلاقاً من شعورهم بأن أمكنتهم بحاجة إلى أن تُرى وأن يعرفها الآخرون.

المساهمون