سهاد الخطيب.. حيوات متعدّدة في "دائرة الهوية"

05 يوليو 2019
(من المعرض)
+ الخط -
تقيم الفنانة سهاد الخطيب (1979) في مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة حيث تعمل في مجال التصميم، وتحاضر في مواضيع مختلفة حول المرأة والفلسفة الإسلامية، إلى جانب اشتغالها في العمل العام كمتحدثة رسمية باسم بعض مؤسسات المجتمع المدني المساندة لفلسطين.

أنتجت الفنانة في مجال التصميم بعضاً من أعمال الحملات الاجتماعية والسياسية المؤثرة في فهم المواطنين الأميركيين لحقوق العمال والقضية الفلسطينية. أما في مجال الأفلام فقد كانت من أول المخرجات الأردنيات اللّاتي عُرضت أفلامهن في مهرجانات عالمية قبل أن تغادر الأردن.

"دائرة الهوية" عنوان معرضها الجديد الذي افتتح الثلاثاء الماضي في غاليري "رؤى 32 للفنون" في عمّان، ويتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، ويضمّ عشرين عملاً اشتغلتها خلال السنوات الأخيرة.من المعرض

يشير بيان المنظّمين إلى أن "لتجربتها في العمل السياسي والاجتماعي أثر كبير على القصة التي تحاول سردها بواسطة الماء والحبر"، وتقول الفنانة في حديثها لـ "العربي الجديد"، تقول الخطيب "توقفت عن الرسم بعد عمل لسنوات طويلة في التصميم الغرافيكي في الأردن والولايات المتحدة حيث انخرطت كناشطة حقوقية".

وتكمل "عدت إلى الرسم بعد تسع سنوات بعد أن تغيّرت أفكاري حول هويتي المركبة كامرأة ملونة وكعربية ومسلمة في أميركا وفلسطينية أيضاً، وقرّرت أن أعكسها في الفن والكتابة".

تضيف "انطلقت هذه التجربة من بعد شخصي بعد انفصال عن علاقة زوجية، وقررت أن أبني علاقة بيني وبين نفسي، محاولة أن أرسم لكي أفهم هويتي بكلّ طبقاتها، وأفهم نفسي على مستوى شخصي يخصّ غربتي واغترابي، والتغيرات التي تحصل معي".من المعرض

توضحّ سهاد "بدأت أرسم نفسي، وشعرت أنني قوية، ثم اشتغلت على اللوحات التي رسمها المستشرقون لنساء عربيات، حيث أعدت رسمهن بهدف منحهن القوة بإحالات رمزية مختلفة، فقدّمت بعضهن بقلب كبير، ورسمت امرأة عربية سمراء وأعطيتها مفاتيح للبيوت ونالت شهرة واسعة بعد أن اندلعت الاحتجاجات الشعبية في السودان وجرى تداولها بشكل واسع".

وتلفت إلى أنها اختارت عشرين لوحة تمثّل النقاط الرئيسية لتحوّلاتها الشخصية والفكرية، منها لوحة عن الجذور، ولوحة لأمي وأخرى لطفلتي، في إشارة إلى أن "قصة كل امرأة عربية تمتد من جيل إلى جيل"، مؤكدة أن "الفن بات يغيّر الكثير من الأفكار الاجتماعية والسياسية حول العالم، ما يستدعي دعم الفن في البلدان العربية كاستثمار، وأن يحافظ كل فنان على قصته التي يريد أن يحكيها".

المساهمون