"متحف تيمقاد": إعادة افتتاح بعد ربع قرن

13 يونيو 2018
(موقع تيمقاد الأثري)
+ الخط -

في عام 1881، اكشتفت بعثة آثار فرنسية مدينة رومانية قديمة في موقع تيمقاد الأثري (حوالي 400 كلم شرق الجزائر العاصمة)، يعود تأسيسها إلى القرن الأول الميلادي كقاعدة عسكرية لكنها توسّعت بعد ذلك لتصبح إحدى أكبر الحواضر في المنطقة التي لا تزال تحتفظ بكامل معمارها.

شيّدت المدينة بشكلها المربع لتحاكي رقعة الشطرنج، يحيط من جانبيها طريقان رئيسيان بينهما عشرات الدروب الفرعية التي تنتشر على أطرافها بيوت ومراكز حفظ المؤن والطعام ومخازن المياه، والمعبد والكاتدرائية والمسرح الدائري، ويتوسط تيمقاد ميدان كبير يشكّل همزة الوصل بين جميع أجزائها.

أدرجت "اليونسكو" الموقع ضمن مدن التراث العالمي عام 1982، ثم تحوّل المكان إلى متحف طبيعي في الهواء الطلق حتى إغلاقه عام 1993 من أجل إعادة ترميمه وتأهيل عدد من مبانيه، وتمّ تحديد أكثر من موعد لافتتاحه خلال السنوات الماضية ليؤجل مرة بعد أخرى.

بعد ربع قرن من الإغلاق، أُعلن منذ أيام عن إعادة فتح المتحف عقب "تهيئة وتوفير كل الشروط الملائمة ليستجيب إلى المعايير التي تسمح له باستقطاب الزوار"، بحسب وزارة الثقافة الجزائرية، والتي أشارت إلى أنه يحتوي على أكثر من ثمانين لوحة فسيفسانية تعود إلى العصر الروماني.

كما يضمّ المتحف على ساعة شمسية نصبت في الساحة الرئيسية صنعت على شكل خطوط طويلة متعامدة تحدد الوقت بالاعتماد على انعكاس أشعة الشمس، وتوجد ثاني أكبر مكتبة في الدولة الرومانية والتي تعرّضت معظم محتويها التي فاقت 28000 مخطوط وكتاب إلى التلف.

ويمثل قوس النصر الموجود عند المدخل الجنوبيّ لمدينة تيمقاد واجهةً بالنسبة إليها، إذ كان يستعمل كبوابة كبيرة للمدينة، يتم من خلالها تنظيم حركة السير، سواء تعلق الأمر بالمشاة أو العربات التي تدخل وتخرج من المدينة، وتمت إضافة بعض النقوش إلى القوس في عهد الامبراطور الروماني سيفيروس.

يقطع المدينة طريقان رئيسيان، ولها أربع بوابات رئيسية وهي بوابة الشرق المتوجه نحو مدينة خنشلة، وبوابة سيرتا الشمالية، وبوابة تبسة الجنوبية، وبوابة الغربية نحو مدينة لامبيز.

دلالات
المساهمون