"نشيد الأمل" لـ أم كلثوم: من القاهرة إلى يافا

12 ديسمبر 2017
(إعلان "نشيد الأمل" على مدخل "سينما الحمراء" في يافا)
+ الخط -
في ثاني أعمالها السينمائية، كان الهاجس الأساسي لدى أم كلثوم (1898 – 1975) وجود مخرج يستطيع أن يطوّر الفيلم الغنائي الذي لم يُقبل الجمهور على العديد من نماذجه حينها، لذلك اختارت أحمد بدرخان (1909 – 1969) ليخرج "منيت شبابي" (أو قصة نشيد الأمل) عام 1937، والذي تعاون معها في عدد من أفلامها اللاحقة.

بعد 80 عاماً على إنتاج العمل الذي استضافت أولى عروضه "سينما الحمراء" في مدينة يافا المحتلة، يُعرض عند السادسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء في "دارة الفنون" في عمّان، والذي ألّف جميع أغانيه الشاعر أحمد رامي، حيث لحّن محمد القصبجي منها: "منيت شبابي"، و"نامي نامي"، و"يا بهجة العيد"، و"يا للي صنعت الجميل" و"يا مجد ياما اشتهيتك"، بينما كانت أغاني "افرح يا قلبي"، و"قضيت حياتي"، و"نشيد الجامعة"، و"يا شباب النيل" لـ رياض السنباطي.

كتب قصة الفيلم الفنان اللبناني إدمون تويما (1897 – 1975)، وأعدّ أحمد رامي سيناريو وحواراً يروي قصة آمال التي تركها زوجها مع ابنتها، لتتعرّف بعد ذلك على طبيب يساعدها في أن تبدأ مشوارها كمغنية رغم المصاعب والمشكلات التي تواجهها.

في تلك المرحلة، شكّلت المدن الفلسطينية الفضاء الأول الذي كان ينتقل إليها المطربون والفنانون لتقديم أعمالهم على مسارحها، ومنهم كوكب الشرق التي قدمت في زيارات متكررة إلى يافا والقدس وحيفا، ولها تسجيلات كثيرة، خاصة في استوديوهات يافا والقدس قبل نكبة عام 1948.

"سينما الحمراء" في يافا كانت من أكبر الصالات في فلسطين التي تأسّست في ثلاثينيات القرن الماضي في شارع النزهة (جمال باشا سابقاً)، وهي من تصميم المعماري اللبناني إلياس المر، واحتضنت حفلات عدّة إذ ضمّت 1100 مقعد، حيث نظّمت عروضاً لكلّ من أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وليلي مراد وفريد الأطرش ويوسف وهبة، كما زارها محمد مهدي الجواهري وطه حسين. حظي فيلم "نشيد الأمل" بحضور كبير، كما تروي بعض الكتب حول سيرة المدينة المحتلّة.

دلالات
المساهمون