"ملتقى فنون العرائس": من القصة إلى المسرح

19 مارس 2018
(مسرحية "في العاصفة" لـ حسن المؤذن)
+ الخط -

استفاد مسرح الدمى في تونس من جملة عوامل ساهمت في تثبيته جزءاً من المشهد الثقافي، خلافاً لبلدان عربية تراجع فيها هذا الفن رغم نشوئه في مرحلة مبكرة، ومنها تأثير فنون قريبة منها مثل مسرح خيال الظل بموروثاته التركية أو برموزه الأفريقية، وتطويره إثر التفاعل مع نسخته الأوروبية؛ الآتية من فرنسا وإيطاليا تحديداً.

في هذا الإطار، انطلقت فعاليات الدورة الثانية من "الملتقى الوطني لفنون العرائس" في تونس العاصمة أوّل أمس السبت، وتتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة تسعة أعمال إلى جانب عدد من الورشات والمحاضرات والدورات التكوينية.

التظاهرة افتتحت بمسرحية "في العاصفة" من إخراج ودراماتورجيا حسن المؤذن، عن نص "الملك لير" لشكسبير، الذي جرى تقديمه في نسخات متعدّدة على معظم مسارح العالم، والتي تقارب ضمن مستويات عدّة، السلطة وما تنتجه من إنكار للواقع والحقيقة والصراع على الثروة، في قصة يفترض أنها وقعت لأحد ملوك إنكلترا في القرن الثامن قبل الميلاد، والذي قُتل هو وجميع رجاله بسبب استبداده في الحكم.

كما يشارك محمد البشير جلاد بعرضه "قال الثعلب"، وعفاف الرابحي بـ"براءة"، و"القلادة العجيبة" لـ نزار الكشو، و"العجوز" من تأليف وإخراج وليد عبد السلام، و"حلم صانع الدمى العجوز" من تأليف أنيس حمدي وإخراج سليم الهمامي، و"الجزاء" من تأليف عبد الحكيم العليمي وإخراج أيمن النخيلي، و"عازف الليل" من تأليف محمد المنصف العرفاوي وإخراج عياد معاقل، و"الراعي الشجاع" من تأليف وإخراج نزار السعيدي.

كما تقام محاضرة بعنوان "مسرح الطفل" للمسرحي هلال نافع عطية من العراق، ودورات تكوينية ضمن برنامجين من تنظيم "الإطارات التربوية العاملة بمؤسسات الطفولة في القطاع العام في منوبة"؛ الأول بدأ قبل انعقاد الملتقى في الثالث عشر من الشهر الجاري وتواصل حتى يوم الافتتاح، بينما ينطلق الثاني غداً الثلاثاء ويستمر حتى السبت المقبل، بإدارة نهاد التواتي وفارس العفيف.

من بين الورشات المشاركة؛ "تحويل قصص الأطفال إلى نصوص مسرحية" يديرها المخرج المسرحي محمود أبو العباس من العراق، و"العروسة العلاجية" تقدّمها الباحثة التربوية هدى اللموشي، و"النحت" التي يشرف عليها الباحث والناقد وليد وسيعي من تونس.

دلالات
المساهمون