راغب وإيما: ستون عاماً من الحب والفن

14 مارس 2020
راغب عياد/ مصر
+ الخط -
تحت عنوان "راغب وإيما: ستون عاماً من الحب والفن" يقيم غاليري "آرت توكس" في القاهرة حالياً معرضاً للفنانين التشكيليين المصري راغب عياد (1882 - 1982)، والإيطالية إيما كالي (1897 - 1989)، واللذين تزوجا عام 1930.

يُعتبر عياد وكالي من أبرز رموز التعبيرية المصرية، والمعرض الذي يتواصل حتى 31 من الشهر الجاري هو الأول الذي يجمع أعمالهما، وبالرغم من أن فن إيما لا يقل أهمية عن نتاج زوجها، إلا أن التاريخ أغفلها ونسيها وكرس الاهتمام على الفنان الرجل في هذا الثنائي، لتصبح هي مجرد تابع له.

يسعى المعرض إلى كسر هذا بتسليط الضوء على أعمال كالي، حيث يذكر في بيانه: "ولكن ، كما هو الحال مع العديد من الأزواج الفنيين، اكتسب الزوج شعبية أكثر من الزوجة، وفي النهاية، فُقدت إيما في فجوات التاريخ". لكن وإنْ كانت فكرة إقامة معرض للزوجين تبدو جذابة كثيمة لصالة العرض، فإنها من جهة أُخرى تُقدّم إيما كالي بوصفها زوجة للفنان، في حين كان من الممكن الاحتفاء بفنها منفصلاً عن العلاقة التي ربطتها بعيّاد.

درس عياد الفن في إيطاليا سنة 1925 وهناك تعرف على إيما وتزوّج بها، وبعودته إلى مصر معها بدأ في ترسيخ مكانته كأحد أكثر الفنانين تأثيرًا في مصر في القرن العشرين، وواصلت إيما الرسم لكنها بقيت في ظل حضور الفنان الأكبر في الوسط التشكيلي المصري.

أطلق النقاد على عياد لقب "محرر الفن المصري"، ويتميّز أسلوبه التعبيري بحيوية ضربات فرشاته وامتلائها، مما يعبّر عن ديناميكية الحركة المستمرة كما في استخدامه للألوان الصارخة. تأثر بشكل واضح بفنون مصر القديمة ورسومات المعابد والقبور، وكان كلما تقدم في تجربته كلما أصبحت لوحاته أكثر اختزالاً.

احتفت أعمال راغب عياد بشكل خاص بالريف والحياة الشعبية في مصر، ومن أشهر لوحاته التي تناولت هذا الموضوع "رقصة سودانية"، و"الريف المصري"، و"مقهى أسوان"، و"نساء في الحقل"، و"العازفون".

وفي حين نجد الكثير من المعلومات وصور اللوحات عن عياد في محركات البحث، فإن القليل يتوفر عن إيما كالي بالرغم من أنها فنانة غزيرة الإنتاج، حسب ما يذكر القائمون على المعرض.

المساهمون