مقطوعات لموريس رافيل (1857 - 1937)، وكلود ديبوسي (1962 - 1918)، وغابرييل فوريه (1845 - 1924) تجتمع في أمسية واحدة تنطلق عند السابعة والنصف من مساء اليوم في "دار الأوبرا" في "الحي الثقافي كتارا" بالدوحة، حيث تعزف فرقة "أوركسترا قطر الفلهارمونية" سلسلة من المقطوعات، لرافيل حصة الأسد منها.
تنطلق الأمسية مع معزوفة ديبوسيه "بريلود ما بعد الظهيرة لـ فون"، وهي سيمفونية مدتها عشر دقائق، جرى تأليفها عام 1894 وعُرضت أول مرة في باريس في 1894، وهي كما كتب عنها مؤلّفها محاولة لتمثيل قصيدة لـ مالارميه، وفيها سلسلة من المشاهد التي تمر عبرها رغبات وأحلام الـ فون (شخصية ميثولوجية له جسده إنسان وأطراف حيوان) في حرارة الظهيرة.
تالياً، تعزف مقطوعة "أمي البجعة" لـ رافيل، وهي مقطوعة وضعها في الأساس لثنائي بيانو، ومهداة للأطفال، فقد استلهمها من قصص خرافية مثل "الأميرة النائمة"، و"الجميلة والوحش".
كما تقدم الفرقة مقطوعة أخرى لرافيل هي "أغنية الفجر لـ ألبورادا"، وهي مقطوعة بيانو مرحة اقترب فيها من حرارة الباسك؛ الإقليم الذي وُلد فيه، كما تعزف مقطوعة "رقصة البافان للأميرة الميتة"، وهي رقصة كانت شائعة في القرن السادس عشر، وليس المقصود من هذه المنمنمة الموسيقية أن تحيي أي أميرة معينة من التاريخ، بل تعبر عن حماسة للحنين إلى العادات والحساسيات الإسبانية في تلك الحقبة، وهي حالة شاركها رافيل مع العديد من معاصريه مقل ديبوسي وألبينيز.
رقصة "البافان" كانت أيضاً عنوان مقطوعة لغابرييل فوريه، ستعزفها الفرقة خلال الأمسية، وقد ألفها عام 1887، مستعيداً بها روح الرقص والموسيقى الإسبانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
الختام سيكون بالعودة إلى رافيل في مقطوعة أخرى هي "دافني وكلوي"، وهي سيمفونية مصممة لرقص الباليه من ثلاثة مشاهد حول قصة الحب بين الماعز دافني والراعي كلوي. بدأ رافيل العمل على السيمفونية التي تُعد أطول أعماله عام 1909، وقُدّمت أول مرة على مسرح شاتليه في باريس سنة 1912.