في عدّة أجزاء، كان غاليري المرخية في الدوحة قد أطلق سلسلة من المعارض التي تحتفي بجماليات اللوحة الصغيرة تحت عنوان "خمسون في خمسين".
وها هو الجزء الرابع ينطلق عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء بمشاركة ستة عشر تشكيلياً من الفنانين القطريين والمقيمين في قطر هم يوسف أحمد، وأحمد نوح، وناصر العطية، وفهد المعاضيد، ومريم الملا، وجميلة الأنصاري، وأحمد الجفيري، ومزاحم الناصري، وسالم مذكور، وحسان مناصرة، وعمار الدسوقي، وعمار القمش، ومريم فرج السويدي، وياسر الملا، وفاطمة محمد، وفاجو.
يلجأ الفنانون في هذه السلسلة بالعموم إلى ألوان الأرض حيث أن معظم اللوحات المشاركة تطرق ثيمة التراث والأصالة إلى جانب اللجوء إلى الحروفيات في بعض الأعمال، إنها أعمال ابنة للبيئة الشرقية تطعمها في كثير من الأحيان الألوان الحارة من أصفر وبرتقالي إلى جانب روح التراث الإسلامي، مثلما تلك التي نلمسها عند يوسف أحمد وعمار الدسوقي.
وتحتفي لوحات المرأة الفنانة بالتراث التقليدي القطري، فنرى رؤية جديدة للمرأة في الزي التراثي على سبيل المثال كما تظهر في عمل الفنانة فاطمة أحمد.
من جهة أخرى لا تخلو بعض الأعمال من روح التجريد أو تلك التي تتناول مقاطع من الطبيعة أو التي تلجأ إلى رسم البورتريه.
التنوّع في ظل مساحة اللوحة المحدّدة هو أحد أهداف المعرض الذي يسعى إلى تقديم تجارب مختلفة وأمزجة متباينة وأجيال أيضاً من الفنانين، الذين يرسمون لوحة في ذات الحجم ويعيشون في نفس المكان قادمين من مرجعيات مختلفة بمشاغل متعدّدة وتقنيات متنوّعة.