يرى سعد الدين إن ما يميز الفوتوغرافيا عن أي نوع من الفنون الأخرى، هو أنها كانت الوسيلة الأولى والوحيدة التي قدرت على قهر حركة الزمن، والوسيلة الوحيدة التي امتلكها الإنسان واستطاع من خلالها الإمساك بلحظة زمنية وتجميدها على ورق.
ويرى أيضاً أن للصورة قدرة وصفية ولغة قادرة على توثيق ووصف وتقديم وتسجيل كل ما هو أمامها، وعلى الرغم من أن الصورة اليوم أصبح من الممكن فبركتها وتكذيبها إلا أن سعد الدين يرى أن أهم ما قدمته الصورة حتى الستينيات والسبعينيات أنها كانت برهاناً على الحقيقة.
يلفت سعد الدين دائماً إلى أن ممارسة التصوير الفوتوغرافي أصبحت يومية إن لم تكن كل لحظة، وأن هذا يقتضي أن يصبح التصوير جزءاً من الدراسة عند قطاع الشباب، فقد أصبح هذا الفعل جزء لا يتجزاً من الحياة اليومية.
حول تجربته في التصوير الفوتوغرافي يلقي سعد الدين محاضرة في "المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات" في القاهرة عند السادسة من مساء الثلاثاء، الثلاثين من الشهر الجاري، بمناسبة صدور كتابه "التشكيل والتكوين في الصورة الضوئية".
يتطرق سعد الدين في المحاضرة إلى عدة محاور منها تجربته في التصوير الفوتوغرافي ورؤيته لهذا الفن اليوم، والتكوين والتصميم في الصورة الضوئية، واللون وأثره في تكوين الصورة، والخطوط وتأثيرها الحسي، والقوى الحركية الكامنة في عناصر التكوين، والشكل والمضمون، والتكوين في الصورة الفوتوغرافية، والإضاءة ودورها الإبداعي، والمنهجية الإبداعية الفوتوغرافية.