"بينالي الرباط للفنون المعاصرة": استعدادات الدورة الأولى

14 اغسطس 2019
(مقطع من عمل للفنانة المغربية الشعيبية طلال)
+ الخط -
لم تحظ الفنون المعاصرة برعاية حقيقية من المؤسسة الرسمية خلال العقود الماضية، التي ركّزت اهتمامها بشكل أساسي على الأدب والمسرح، لعوامل عدّة تتعلّق بتوّجهاتها نحو فرض خطاب أو سياسات محدّدة من خلال رسائل مباشرة، أو لاعتبارات تتصل بالتكاليف المادية.

رغم ما شهدته المغرب من ازدهار للفن منذ سبعينيات القرن الماضي، مع بروز أسماء لها حضورها في المشهدين العربي والعالمي مثل فريد بلكاهية والشعيبية طلال وأحمد الشرقاوي، إلا أن الدورة الأولى من "بينالي الفنون المعاصرة" ستنطلق فعالياتها في الرباط خلال شهر أيلول/ سبتمبر المقبل وتتواصل حتى كانون الأول/ ديسمبر 2019.

التظاهرة تتوزّع على فضاءات عدة منها من بينها "متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر"، و"متحف الوداية"، و"فيلا الفنون"، و"رواق صندوق الإيداع والتدبير"، وا"لمسرح الوطني محمد الخامس"، و"المكتبة الوطنية"، ويشر عليها القيم الجزائري عبد القادر داماني، المتخصّص في تاريخ الفنون.

وأشار عبد العزيز الإدريسي، مدير "متحف محمد السادس"، في تصريحات صحافية، إلى أن "البينالي سينظَّم دون تحديد جغرافي، مع موضوع سُمّي "لحظة قبل العالَم"، ويتضمّن فعاليات عدة منها برنامج فنّ الشارع، يقدّمها افلنان فيتيرا، بمشاركة عدد من فناني الشارع المغاربة، مع "البولفار"، كما تقدّم المخرجة السينمائية نرجس النّجّار عروضاً سينمائية انتقائية.

يطرح البينالي سؤال الهجرة، الذي سيناقشه فنانون وفق رؤاهم المختلفة، كما يحضر موضوع الاحتباس الحراري، في تأكيد على ضرورة الوعي بالتغيّرات التي تحدث حول الفنان، إضافة إلى موضوع حقوق الإنسان، حيث يتمّ تناول قضايا عدة مثل مسألة الحق والمساواة.

تقام التظاهرة بشراكة مع العديد من المؤسسات الثقافية مثل "أكاديمية المملكة المغربية"، ووزارة الثقافة والاتصال، ولم يعلن بعد عن أسماء المدعوين وتفاصيل الفعاليات والأنشطة التي ستتواصل على مدار ما يقارب ثلاثة أشهر، لكن تصريحات المنظّمين لفتت إلى إقامة معرض مركزي ترتبط به العديد من المعارض الفردية والجماعية.

وختم الإدريسي بالقول إن "الدولة المغربية تكفّلت لأول مرّة بـ"بينالي" للفنّ الحديث والمعاصر في الرباط، وهو "بينالي" يريد أن يكون إضافة لخريطة الـ"بيناليات" العالَمية".

المساهمون