تاريخ مصر الاجتماعي.. إعادة نظر

05 ابريل 2019
(من أرشيف ثورة 1919)
+ الخط -

تقف العديد من الفعاليات الثقافية والتاريخية والأكاديمية هذا العام، عند حدث مؤسّس في تاريخ مصر الحديث، وهو ثورة 1919، التي أدت إلى وضع الدستور المؤسّس للدولة المصرية الحديثة، وقادت لاحقاً للعديد من التغيرات.

تأتي هذه الاستعادات في أجواء مشحونة، إذ تعيش القاهرة على وقع إجراء تعديلات دستورية خطيرة، قد تضع البلاد في حالة من العنف من جديد. ورغم أن واقع مصر اليوم يحتاج إلى نقاشات مفتوحة في قلب القاهرة وليس من خارجها، غير أن أجواء تكميم الأفواه والترهيب تجعل المؤسسات الأكاديمية والمراكز الثقافية ومعاهد البحث تلجأ إلى التاريخ، فإن كان الخوض في الحاضر شبه مستحيل بلا نتائج وخيمة، فربما يكون الحديث عن التاريخ، على أهمية ذلك، نوعاً من الهروب.

من ضمن الفعاليات التي تنشغل بعام 1919، السيمينار الذي يُقام، عند العاشرة من صباح غدٍ الجمعة، بتظيم من قسم الحضارات العربية والإسلامية في كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، بالجامعة الأميركية، وموضوعه "إعادة النظر في تاريخ مصر الاجتماعي الحديث". 

الافتتاح سيكون مع ورقة بعنوان "خمس قراءات لثورة 1919" للأكاديمي عماد أبو غازي، تليها ورقة "عندما يتحول السياسي إلى كاتب الأمير، عمر طوسون وتجليات التنافس على قيادة ثورة 1919"، للباحث محمد صبري الدالي.

تناقش الأوراق مواضيع مختلفة منها: "الرمزية وصعود الروح القومية في بورسعيد ما بعد 1919" لأحمد الجيزي ومحمد يحيى السيد، و"تمثيل القبط في صورة 1919 بين الكنيسة والنخبة المدنية" لمجدي جرجس، و"السرديات المهيمنة عن ثورة 1919: هل هناك مبالغة في إيجابياتها" لكريم مجاهد.

من الأوراق المشاركة أيضاً: "ثورة شباب مصر: الطلبة وإضراب المدارس وثورة 1919"، لـ ماثيو بارنيل، و"الثورة في روب المحاماة" لعمر الشرقاني، و"1919: ثورة المحرومين في روايتين مصريتين" لدينا حشمت، و"ثورة 1919 في كتابات نجيب محفوظ" لحسين حمودة.

وتحت عنوان "تطور الفكر الأكاديمي الأميركي حول ثورة 1919" يشارك الباحث بيتر غرام، بينما يقدم الأكاديمي الليبي علي عبد اللطيف أحمدة مشاركة حول "الحركة الليبية والمصرية لمناهضة الاستعمار في 1919: دور عبد الرحمن عزام وحمد الباس".

بدورها، تقدم الباحثة كاثرين هولز ورقة بعنوان "لا يعتد بقولها: شهادات الاغتصاب في مصر 1919"، أما كايل أندرسن فيطرح في مداخلته سؤال "ثورة من؟ ثورة الفلاحين عام 1918 والثورة المصرية القومية"، وتنتهي المداخلات بورقة سيد عشماوي التي عنونها بـ "الرعاع الأوغاش والغوغاء الأوباش ودورهم في ثورة 1919".

المساهمون