"مسرح الشباب": ضمن تأسيس مهرجانات أخرى

26 يونيو 2018
(من مسرحية "ماما ميا" لـ جلال الدين السعدي)
+ الخط -
شهد هذا العام تأسيس عدّة تظاهرات مسرحية في أكثر من مدينة تونسية، تفاوتت رؤية تنظيمها بين مجرّد ملتقى لتجميع عروض حديثة، أو تلك التي اهتمّت بشكل مسرحي بعينه، أو هدفت إلى تنمية الفن الرابع في أحد الأطراف البعيدة.

وكانت تونس العاصمة قد احتضنت في نهاية آذار/ مارس الماضي دورة أولى من "أيام مسرح المدينة"، واختتمت بداية الشهر الماضي "المهرجان الدولي للمونودراما" في قرطاج في دورته التأسيسية، ما ينطبق كذلك على "المسرح العربي في صفاقس"، الذي انطلق في الفترة ذاتها.

في هذا السياق، تنطلق فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان مسرح الشباب" مساء اليوم في "المركب الثقافي" في مدينة المنستير، والتي تتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، والذي يهدف إلى "تعلم أساليب تقييم العمل المسرحي، وانتقال المسرح إلى الساحات العامة فضلاً عن بناء همزة تواصل تجمع الهواة"، بحسب بيان المنظّمين.

تُفتتح التظاهرة بعرض لمسرح الشارع بعنوان "Gross the theater"، ثم عرض "عبّر بالمسرح" الذي يشارك في تقديمه نوادي ومجموعات المسرح في المدينة، كما تقدّم "وين ماشين" من إخراج عمر بسباس.

في اليوم التالي، تعرض مسرحية "القايدة" (الكاهنة) بإخراج جماعي لـ"دار الشباب" في المنستير، وتتناول حياة الملكة الأمازيغية ديهيا (680–712) التي قادت أشرس المعارك ضد الرومان والبيزنطيين ثم المسلمين، إلى جانب "إيقاع" التي تقدّم في ساحة الفنون في "دار الثقافة بالبقالطة".

تتواصل العروض بمسرحية "الرجم" من تأليف وإخراج الناصر طنبورة، و"الحكواتي الصغير" للمخرج أنيس الشويخ بساحة الفنون، و"أوهام" وهي نتاج ورشة نظّمها "فضاء روسبينا".

على هامش المهرجان، يعقد لقاء مفتوح تحت عنوان "مسرح الشباب… من الهواية إلى الاحتراف" يديره الفنان أمير العوني ويتحدّث خلاله الباحث ذاكر العكرمي، يعقبه عرض مسرحية "ماما ميا" للمخرج جلال الدين السعدي، كما تقام عدّة ورشات تدريبية في الغناء الأوبرالي يديرها ماهي المحي ومراد القريني وفيروز بن فرج.

المساهمون