"الطفولة في السينما": أزمنة الصبا الفرنسية

25 سبتمبر 2016
(من فيلم "الطفولة العارية")
+ الخط -

بدايةً من التاسع والعشرين أيلول/ سبتمبر الحالي وحتى الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تحتضن مدينة منزل بورقيبة في محافظة بنزرت التونسية فعاليات تظاهرة سينمائية بعنوان "الطفولة في السينما".

كما يتضح من العنوان، تشكّل الطفولة المحور الأساسي الذي تدور حوله مختلف الأفلام المشاركة في التظاهرة، والتي لا يقتصر عرضها على جمهورها الأطفال، إذ تخاطب مشاهدين من مختلف الشرائح العمرية، أي أنها سينما عن الطفل، وليست سينما للطفل.

وتتناول أفلام التظاهرة، التي تنظّمها كلّ من "جمعية بناء ثقافة المواطنة" و"نادي سينما منزل بورقيبة"، المحور من جوانب مختلفةً؛ من بينها صورة الطفل في السينما، ومحاولة المخرجين إيقاظ المعاني المتعلّقة بالطفولة في شخصية المتلقّي، ودفعه إلى استعادة تلك الفترة من حياته.

تُفتتح التظاهرة بعرض فيلم "يوم العيد" للمخرج الفرنسي جاك تاتي، وهو شريط روائي طويل أُنتج عام 1949. وتتواصل العروض بمجموعة من الأفلام المختلفة المتبوعة بحلقات نقاش؛ من بينها: "وقائع من الملعب" للفرنسي، من أصل مغربي، إبراهيم فريطاح. الشريط الروائي الذي أُنتج سنة 2012 تدور أحداثه في فترة الثمانينيات، ويروي قصّة طفل يعيش مع والده اسمه إبراهيم، يكتشف عالم التصوير الفوتوغرافي.

كما يُعرض فيلم "الطفولة العارية" للفرنسي موريس بيالا، الذي يصوّر على مدار ساعة وعشرين دقيقةً حياة طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره اسمه فرانسوا، يجد نفسه وحيداً بعد أن تركته أمّه، وفيلم "بائعة الشمس" لـ جبريل ديوب ميمباتي، وهو عمل مشترك (سنغالي/ فرنسي/ سويسري)، و"يد اللوح" للتونسية كوثر بن هنية.

الملاحَظ أن الأفلام السينمائية الفرنسية هي الطاغية على برنامج العروض، وهو أمر يفسّره دعم "المعهد الثقافي التونسي" للتظاهرة. هكذا، يخرج الدعم من مجرّد كونه دفعاً لتظاهرة سينمائية مستقلّة، إلى فرض أعمال من بلد واحد، بينما تغيب أفلام كثيرة تناولت ثيمة الطفولة، من بلدان عربية وأجنبية أخرى.

المساهمون