"بسكرة.. سحر واحة".. بعيون أجنبية

31 ديسمبر 2016
("مسكن صحراوي" لـ غوستاف غيولوميه)
+ الخط -

يسعى معرض "بسكرة.. سحر واحة جزائرية"، الذي ينظّمه "معهد العالم العربي" في باريس إلى إعادة اكتشاف مدينة بسكرة الجزائرية كما رآها كتّاب وفنّانون أجانب منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى عام 2014، وهو مشروع استنسخ سابقاً على عدد من المدن المغربية تحديداً.

يضمّ المعرض الذي افتتح في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ويستمرّ حتى الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير المقبل لوحات وخرائط وأفلام فيديو "تعكس جمال الطبيعة وتنوّع تراث المدينة العمراني والإنساني بشكل يعكس العمق التاريخي للمنطقة"، وفق المنظّمين.

تهدف الفعالية إلى تجاور أعمال لعدد من التشكيليين والسينمائيين والكتّاب ضمن رؤية وضعها وصمّمها روجر بنجامين، أستاذ تاريخ الفن في "جامعة سيدني"، ومنها أعمال الفرنسييْن أوجين فرومونتان (1820 -1876)، وهنري ماتيس (1869 -1954) الذي عًرف بلوحته "ذكريات في بسكرة"، ولوحة "مسكن صحراوي" لـ غوستاف غيولوميه (1840 - 1887) التي لم تُعرض في فرنسا منذ أكثر من قرن.

يُظهر المعرض تطوّر الأساليب والمدارس الفنية من الإستشراقية إلى المستقبلية: أوجين فرومنتان، وغوستاف غيوميه، وهنري ماتيس، وموريس دوني، وأوسكار كوكوشكا، وهنري فالانسي، وكيف بقيت بسكرة ملتقى ثقافي طوال القرن العشرين.

أعمال تحاول تثبيت فكرة أساسية حول بسكرة التي شكّلت أسطورة لمدينة شرقية في أعين مثقّفين من الغرب، وطرْح تساؤل لماذا أصبحت المدينة الجزائرية منسيةً، بينما يُغفل المنظّمون نظرة الفنانين والكتّاب الجزائرين تجاه مدينتهم، ولعلّهم الأقدر على الإجابة عن سؤال إن كانت منسية أم لا، ولماذا.

المساهمون