"مبدعون خالدون": ذاكرة مصر التشكيلية

07 سبتمبر 2018
(لوحة "الصباحية" للفنان سيد عبد الرسول)
+ الخط -

"مبدعون خالدون" عنوان المعرض الذي يفتتح في "غاليري ضي - أتيليه العرب للثقافة والفنون" في القاهرة عند السابعة من مساء غدٍ السبت، والذي يضمّ أعمالاً لعدد من رواد الفن المصري المعاصر الذين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني منهم.

تُعرض أعمال كلّ من إنجي أفلاطون، ومحمود بقشيش، وكمال الجويلي، وسيد عبد الرسول، وأمين ريان، وصلاح طاهر، وأحمد فؤاد سليم، وعبد المنعم مطاوع، وشاكر المعداوي، وعدلي رزق الله، وجمال قطب، وجميل شفيق، وحسن راشد، وسلمى عبد العزيز، وخلف طايع، وشوقي زغلول، وحسن راشد، وفهد الحجيلان.

تغلب على لوحات الفنانة الراحلة إنجي أفلاطون مناظر الطبيعة الصامتة والطابع السوريالي الذي يغلّف كل شيء، بينما لم تنفصل تجربة محمود بقشيش (1938 – 2001) عن الواقع السياسي والاجتماعي من خلال تتبع حياة المصريين اليومية.

أما سيد عبد الرسول (1917 – 1995) فالتزم أيضاً بالمدرسة الواقعية في تصوير الأرياف والمدن، وكذلك باستعارته أسلوب تحريك العناصر على جدران المقابر الفرعونية محاولاً محاكاته وتطويره لاحقاً، وتناول عبد المنعم مطاوع (1935 – 1980) مفردات من البيئة المصرية خاصة الطير الذي كان يتكرّر في أكثر من عمل ضمن دلالات متعدّدة تتراوح بين الحرية والسلام، إضافة إلى بورتريهاته الذي وثّق فيها معظم من يعرفهم وعاش بينهم.

تميّزت أعمال عدلي رزق الله (1930 – 2010) بالغنائية بحساسيته العالية، التي تلتقط كل شيء حوله ويذهب بها إلى عالم شعري حتى تبدو الأشكال كأنّها من عالم آخر، فيها من الفانتازيا بقدر ما فيها من خفّة الفنان، بيما جسّد جميل شفيق (1938 – 2016) بالأبيض والأسود ملامح الثقافة الشعبية التي تحضر فيها العديد من الرموز كالسمكة الشهيرة في أغلب لوحاته والتي ترمز إلى زيادة الخير أو افتقاده.

وتراوحت تجربة صلاح طاهر (1911 - 2007) بين الواقعية والتجريد، فانشغل في بداياته بتقديم المجاميع البشرية والمعمار الإسلامي وتصوير الطبيعة خاصة نبات البامبو الذي استحوذ على كثير من لوحاته آنذاك، ثم انتقل إلى رسم أشكال جديدة مقطوعة للصلة بأي شكل واقعي معروف، فيما توجّه شوقي زغلول (1947 – 1988) إلى تشخيض المراة في أجواء تهمين عليها الكآبة والحزن.

المساهمون