هل سافر نواب مغاربة لحضور المونديال على نفقة الدولة؟

18 يونيو 2018
وفود داعمة للمغرب من أموال رسمية؟ (Getty)
+ الخط -

أثار تواجد برلمانيين مغاربة في روسيا لحضور مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم في منافسات كأس العالم لكرة القدم جدلاً سياسيا، يتعلق بما أثير في أوساط إعلامية بشأن هذه الزيارات بأنها مُولت من المال العام، وتحديداً من الاتحاد الكروي في المملكة.

وكشفت مصادر إعلامية بأن زهاء 50 نائباً برلمانيا مغربيا توجهوا إلى روسيا في رحلة مسددة المصاريف سلفا، تتضمن تذاكر الطائرة والإقامة في فنادق بمدن إقامة مباريات المنتخب المغربي وتذاكر الولوج إلى الملاعب التي ستحتضن المباريات الثلاث مع إيران والبرتغال وإسبانيا.

ووفقاً للمصادر نفسها، فإن اتحاد الكرة المغربي وضع حصصا محددة خاصة لنواب البرلمان، كما أن "عملية توزيع هذه التذاكر على البرلمانيين عرفت صراعات كبيرة، خصوصا أن نواب الأمة طالبوا بتذاكر وإقامات لهم ولعائلاتهم عل نفقة الدولة".

وسارعت عدة أطراف إلى نفي علاقتها برحلات هؤلاء البرلمانيين على نفقة الدولة، حيث أكد نائب برلماني، فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح للعربي الجديد بأنه بالفعل سافر إلى روسيا، لكن ذلك يدخل ضمن حياته الخاصة، وأن فاتورة رحلته رفقة أسرته الصغيرة هي على حساب ماله الخاص، ولم تسددها الدولة بأي صفة كانت" وفق تعبيره.

وفند حزب الاستقلال في أول ردود الفعل حيال ما تمت إثارته من سفر برلمانيين على حساب أموال الدولة، موردا ضمن بلاغ له اليوم بأن "أعضاء مجموعته في البرلمان غير معنيين تماما، لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع".

وأكد المصدر ذاته بأن "حماية المال وعدم هدره وتوظيفه لأغراض ذاتية "تعتبر مسؤولية سياسية وأخلاقية، ينبغي الحرص على الالتزام بها، في إطار تعزيز مبادئ الحكومة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة".

في المقابل أفاد اتحاد الكرة المغربي بأنه لم تسدد مصاريف رحلة أي برلماني إلى روسيا، وبأنه وجهت الدعوة إلى أسرة كرة القدم الوطنية فقط، والممثلة بأعضاء المكتب الإداري للاتحاد، وأعضاء المكتب الإداري للرابطة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ورؤساء أندية البطولة الوطنية الاحترافية بقسميها الأول والثاني، فضلاً عن اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية الأفريقية، هذا إلى جانب 45 رياضياً من الأولمبياد الخاص المغربي.

وفي هذا الإطار دعا الاتحاد المغربي لكرة القدم كافة وسائل الإعلام في البلاد إلى أن تتحرى الدقة في مثل هذه الأخبار التي لا تستند إلى أية أدلة دامغة، وتسيء إلى سمعة كرة القدم المغربية ومسيريها "وفق تعبير البلاغ".

المساهمون