7 عقاقير تضر الذاكرة.. وبدائلها

18 مارس 2015
قائمة بالأدوية الشائعة ولها تأثير سلبي على الذاكرة (Getty)
+ الخط -
أصبح معروفاً لدى كثيرين أن الكحول والمخدرات وإصابات الرأس والحرمان من النوم وحالات الشدة الدائمة، تؤثر على وظائف الدماغ وتسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل ألزهايمر. لكن ما قد لا يعرفه العامة، أن بعض العقاقير الدوائية قد تؤثر على الذاكرة كذلك.

وأهم هذه العقاقير الدوائية ذات التأثير السلبي على الذاكرة:
1- العقاقير المسكنة للألم المزمن (مثل fentanyl وhydrocodone)
دواعي الاستطباب بهذه العقاقير
يطلق على هذه العقاقير، أيضاً، اسم المسكنات الأفيونية، وتستخدم للتخفيف من الآلام المزمنة التي تتراوح ما بين الشديدة إلى المتوسطة (كالآلام الناتجة عن التهاب المفاصل الرثياني).

كيف تسبب فقدان الذاكرة؟
تعمل هذه العقاقير على تبليد رد فعل الشخص المصاب تجاه الألم، وبهذا تحدث تداخلاً مع الذاكرتين الطويلة والقصيرة، خصوصاً عندما يتم استخدامها لفترات طويلة.

بدائل آمنة
بالنسبة للمرضى تحت سن 50، يبقى استخدام مضادات الالتهاب غيرالستروئيدية (مثل acetaminophen ) السبيل الأفضل لتسكين الألم، علماً أنها لا تناسب كبار السن لأنها تزيد من مخاطر إصابتهم بالنزف الهضمي.

2- العقاقير المنومة (مثل zaleplon وeszopiclone)
دواعي الاستطباب بهذه العقاقير
يتم وصفها لعلاج الحالات المتوسطة من الأرق والقلق.

كيف تسبب فقدان الذاكرة؟
تؤدي هذه العقاقير، أحياناً، إلى الإصابة بالنسيان، مثل القيام بقيادة السيارة أو طهو وجبة دون أن يتذكر المصاب ما فعله.

بدائل آمنة
هناك العديد من العلاجات الدوائية وغير الدوائية للأرق والقلق، ويمكن استشارة الطبيب المعالج لاختيار السبيل الأفضل. كما يمكن إعطاء المريض جرعات من الميلاتونين بمقدار 3 – 10 ملغ، قبل موعد النوم للحصول على نظام نوم منتظم نوعاً ما.
ويجب التدرج في الإقلاع عن هذه العقاقير، لما لها من آثار انسحابية خطيرة.

3- عقاقير المهدئات (مثل diazepam وchlordiazepoxide)
دواعي الاستطباب بهذه العقاقير
توصف هذه لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالقلق والاكتئاب والهياج والهذيان، وكذلك لعلاج التشنجات العضلية. كما قد تستعمل في علاج الأرق، وفي التخدير.

كيف تسبب فقدان الذاكرة؟
تخفف هذه العقاقير نشاط بعض الباحات الدماغية الأساسية المسؤولة عن تذكر الأحداث القريبة والبعيدة.

بدائل آمنة
يجب ألا توصف المهدئات للمرضى كبار السن إلا في حالات نادرة ولفترات قصيرة، لأن طرحها من أجسامهم أبطأ من المرضى الأكثر شباباً. ونتيجة لبطء الإطراح قد يؤدي تراكمها في أجسام العجائز للإصابة بالهذيان والسقوط والكسور والتعرض لحوادث السير.
ويمكن استشارة الطبيب المعالج بخصوص استخدام عقاقير أو طرق علاجية غير دوائية لعلاج الحالات المتوسطة الشدة من الهياج أو الأرق. كما يجب استشارة الطبيب في التوصل إلى طريقة تدريجية في الإقلاع عن هذه العقاقير.

4 - عقاقير علاج ارتفاع ضغط الدم - مثبطات بيتا (مثل propranolol وatenolol)
دواعي الاستطباب بهذه العقاقير
تعمل مثبطات بيتا على تبطيء معدل ضربات القلب وخفض مستوى ضغط الدم، ولهذا تستخدم كعلاج لارتفاع ضغط الدم وقصور القلب الاحتقاني، كما تستخدم في علاج آلام خناق الصدر، والشقيقة (الصداع النصفي)، وفي بعض القطرات العينية المستخدمة في علاج الزرق.

كيف تسبب فقدان الذاكرة؟
تسبب مثبطات بيتا تثبيط بعض المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الكثير من الوظائف الإدراكية أمثال النورإبينفرين والإيبينفرين.

بدائل آمنة
بالنسبة لكبار السن، من الأفضل استخدام مثبطات أقنية الكالسيوم لخفض الضغط كبديل أكثر أماناً، كما يفضل لهم استخدام مثبطات الأنهيدراز الكربوني لعلاج الزرق.

5- عقاقير خفض الكولسترول (مثل atorvastatin وrosuvastatin)
دواعي الاستطباب بهذه العقاقير
خفض مستويات الكولسترول المرتفعة

كيف تسبب فقدان الذاكرة؟
تؤثر العقاقير الخافضة للكوليسترول على الذاكرة، لأنها تستنزف مستويات الكوليسترول في الدماغ أيضاً، والمواد الدهنية (كما هو معروف) تلعب دوراً مهماً في تكوين الأنسجة الحيوية التي تؤمن التواصل ما بين الخلايا العصبية (وتحافظ بذلك على الذاكرة ومهارات التعلم)، وقد بينت دراسة أجريت عام 2009 إصابة 1 من كل 3 مرضى يستخدمون هذه الأدوية، ببعض التراجع في القوى الذهنية، كما أبدى غالبية المرضى الذين توقفوا عن تناولها تعافيّاً في هذا المجال.

بدائل آمنة
يمكن استشارة الطبيب (في حال حدث تراجع في الذاكرة) بخصوص استبدال علاج الستاتينات بعلاج يجمع ما بين حبة تحت اللسان تحتوي على فيتامين B12 (1000 مايكروغرام) وحمض الفوليك (800 مايكروغرام) وفيتامين B6 (200 ملغ ) يوميّاً.

6- عقاقير علاج سلسل البول (مثل darifenacin وoxybutynin)
دواعي الاستطباب بهذه العقاقير
تستخدم لعلاج فرط نشاط المثانة والتقليل من أعراض سلس البول (الشعور المفاجئ بالرغبة في التبول).

كيف تسبب فقدان الذاكرة؟
تثبط هذه العقاقير عمل (acetylcholine) وهو مادة كيميائية تمنع التقلص اللاإرادي للمثانة، لكنها في الدماغ تنشط الذاكرة والتعلم.
ويكون تأثير هذه العقاقير خطيراً إذا تجاوز استخدامها فترات قصيرة. وقد بينت دراسة أجريت عام 2006 أن تناولها قد يؤدي إلى تراجع القدرات الدماغية والذاكرة بمعدل 10 سنوات (خاصة في كبار السن)، إضافة إلى القلق والاكتئاب وزيغ الرؤية، وحتى الهلوسة.

بدائل آمنة
الخطوة الوقائية الأولى هي التأكد من صحة التشخيص، لأن أعراض السلس قد تكون ناتجة عن حالة صحية أخرى، (كالتهاب المجاري البولية مثلاً أو تعاطي بعض الأدوية)، وبعد ذلك ينصح الخبراء بإجراء تعديلات بسيطة على نمط الحياة، كالتقليل من شرب المنبهات بعد الظهر، والتخفيف من شرب الماء قبل النوم، وأداء تمارين كيجل (لتقوية عضلات المثانة والمهبل).

7- مضادات الهيستامين- الجيل الأول (مثل brompheniramine وclemastine)
دواعي الاستطباب بهذه العقاقير
تستخدم للتخفيف من ردود الفعل التحسسية أو الأعراض المرافقة للرشح. كما يستخدم بعضها لخفض أعراض الغثيان المرافق للحركة والدوار، أو لعلاج القلق والأرق.

كيف تتسبب في فقدان الذاكرة؟
تؤدي هذه العقاقير التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية، إلى تثبيط عمل الأسيتيل كولين، وهو وسيط كيميائي في الكثير من الوظائف الحيوية في الجسم. أما في الدماغ فينشط عمل باحات التعلم والذاكرة.

بدائل آمنة
ثمة أجيال جديدة من مضادات الهيستامين الآمنة، أمثال الكلاريتين (loratadine) والزيرتيك (cetirizine) تؤدي عملها دون التأثير على الصحة الإدراكية للمريض.

هذه الأدوية الشائعة وليست الوحيدة، فمعظم العقاقير العصبية (المضادة للصرع وعلاجات باركنسون ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات) قادرة على أن تثبط قدرتنا على التذكر، لذا يجب أن نستشير طبيبنا إذا كان لدينا أدنى شك في حدوث مثل هذا الاختلاط المهم، لأن الطبيب سيكون قادراً في معظم الحالات على ترشيح حلول آمنة بديلة.

اقرأ أيضا:
أربع طرق علمية لتنشيط الذاكرة
كم من الشوكولاتة لتحسين الذاكرة؟


دلالات
المساهمون