اليونان تباشر إخلاء مخيم إيدوميني.. وألبانيا تطرد لاجئين متسللين

26 مارس 2016
طالبو لجوء في اليونان (الأناضول/GETTY)
+ الخط -


بدأت السلطات اليونانية إجلاء مهاجرين عالقين في مخيم إيدوميني على الحدود مع مقدونيا، في حين أعلنت ألبانيا أنها أعادت إلى اليونان ستة لاجئين سوريين دخلوا حدودها خلسة.

ونقلت ثماني حافلات أمس الجمعة 400 مهاجر من مخيم إيدوميني اليوناني إلى مراكز الاستقبال في المنطقة بحسب الشرطة المحلية. وكانت نحو 10 حافلات تنتظر اليوم السبت لنقل المهاجرين الموافقين على مغادرة المخيم، ومعظمهم من الأسر التي تضم أطفالاً والتي لم تعد تحتمل ظروف العيش الصعبة في المكان.

وكان عدد من طالبي اللجوء يواصلون حتى صباح اليوم قطع طريق السكة الحديد في إيدوميني المستمر منذ نحو أسبوع.

ووفقا للأرقام الرسمية لا يزال 11603 أشخاص في إيدوميني، حيث يتكدس المهاجرون منذ إغلاق مقدونيا الحدود مطلع مارس/ آذار الماضي.

وكان يورغوس كيريتسيس المتحدث باسم خدمة تنسيق سياسة الهجرة قال الخميس الماضي "سيتم إنشاء مكان لثلاثين ألف شخص جديد في مراكز الاستقبال خلال 20 يوما".

واستمر تراجع تدفق المهاجرين من تركيا منذ دخول اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ قبل أسبوع. وأعلنت السلطات اليونانية اليوم أن 78 شخصاً فقط وصلوا الجمعة إلى الجزر اليونانية و161 شخصاً الخميس.

ويقضي الاتفاق الذي احتجت عليه المنظمات الإنسانية بإبعاد كل الذين وصلوا إلى اليونان بصورة غير مشروعة إلى تركيا اعتبارا من 20 مارس بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون، باستثناء الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية خاصة كالأكراد مثلا.

اقرأ أيضاً: توقف تجارة تهريب المهاجرين بعد الاتفاق الأوروبي التركي

على صعيد متصل، أعلنت الشرطة الألبانية في بيان اليوم، أنها طردت ستة مهاجرين سوريين دخلوا ليل الجمعة إلى أراضيها خلسة من اليونان، واعتقلت مهرباً ألبانياً يشتبه بأنه يعمل في تهريب المهاجرين غير الشرعيين.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن "السوريين قالوا (للشرطة) إن هدفهم كان المرور عبر ألبانيا لاستكمال طريقهم بعد ذلك إلى أحد بلدان الاتحاد الأوروبي".

وعززت السلطات الألبانية الإجراءات على حدودها مع اليونان، تحسباً للتدفق غير المنضبط للمهاجرين، وبينهم عشرات الآلاف من العالقين حالياً في اليونان بعد إغلاق "طريق البلقان" التي تمر عبر مقدونيا وصربيا. وتم تركيب كاميرات حرارية على طول الحدود بين البانيا واليونان، وفق المتحدثة.

وحددت السلطات الألبانية بين عامي 2014 و2015، خمسة آلاف محاولة لمهاجرين سوريين أو من جنسيات أخرى للتسلل إلى هذا البلد.

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما في الآونة الأخيرة إن بلاده لن تدع حدودها "مفتوحة بالكامل فيما بلدان أخرى تغلقها"، من دون أن تكون لديه نية "تشييد جدران". وشدد على أن ألبانيا "ستتحمل مسؤولياتها، لكن بشكل خاص في إطار مشروع أوروبي مشترك" يتعلق بأزمة الهجرة.

وأعلنت ألبانيا، الاثنين الماضي، في أثينا التزامها المساهمة "من خلال كل الوسائل ورغم ضعف مواردها المالية" في حل المشكلة التي تطرحها أزمة المهاجرين إلى أوروبا.

وقال وزير الخارجية الألباني ديميتري بوشاتي إثر لقاء مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس إن "ألبانيا بصفتها بلداً مرشحاً لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي أظهرت حتى الآن عزمها على تجنب الآثار غير المرغوبة لأزمة الهجرة".


اقرأ أيضاً: طالبو لجوء يواصلون إغلاق سكة حديد في "إيدوميني" اليونانية
المساهمون