اكتشاف سبب مرضَي ألزهايمر وباركنسون

25 أكتوبر 2018
محاولات لتحدّي مرض ألزهايمر (Getty)
+ الخط -

يفيد علماء بأنّهم اكتشفوا السبب الرئيسي لمرضَي ألزهايمر وباركنسون، وقد أعلنوا في وقت سابق أنّ هناك علاقة، ولو بنسبة قليلة، بالرحم. ومن المعروف أن نحو 5 في المائة من الأمراض العصبيّة موروثة تنتقل من الأهل إلى الأطفال من خلال الجينات.

وبقيت نسبة 95 في المائة لغزاً لفترة طويلة. أمّا الآن، وفي اكتشاف يصفه العلماء بأنه "علامة فارقة"، يقولون إن الغالبية العظمى من الحالات ناجمة عن أخطاء عفوية، أو طفرات في الحمض النووي الذي يحدث عندما تنقسم الخلايا وتتكرر أثناء نمو دماغ الجنين. هذه النتيجة تزيد بشكل كبير من الفهم العلمي للألزهايمر وداء باركنسون، ومنح الأمل لفهم الاضطرابات العصبية الأخرى، مثل داء هنتنغتون والمرض العصبي الحركي.

"هذا اكتشاف جديد مهم"، يقول البروفسور باتريك تشينري، من جامعة كامبريدج. ويوضح أن هذه الطفرات تتشكّل عندما يتطور دماغنا ثم تظهر المشاكل عندما نكون أكبر سناً. ويشدّد على الحاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد نتائج البحث، ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيؤدي إلى تحسين العلاج والتشخيص. يشار إلى أن البحث نشر في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، وشاركت فيه كلية إمبيريال في لندن وجامعة نيوكاسل.

وسواء كان السبب وراثياً أم نتيجة أخطاء أثناء التطور المبكر للجنين، تكمن المشكلة في حدوث طفرات جينية. لذلك، فإن المعالجة التي تتناول الطفرات الوراثية الموروثة قد تكون قادرة على التعامل مع الطفرات الجينية الناتجة عن الأخطاء التلقائية أيضاً. وافترض الباحثون أن مجموعات من خلايا الدماغ ذات الأخطاء الوراثيّة العفوية يمكن أن تؤدي إلى إنتاج بروتينات مضللة تتراكم وتنتشر في المخ، وتدمر خلايا الدماغ وتؤدي إلى أمراض عصبية.




"أخبرت الشرطة بأنّ والدي مصاب بالألزهايمر ولا يذكر أي شيء عن الحادثة"، تقول مالغورزاتا (22 عاماً)، وهي طالبة جامعية، لـ"العربي الجديد". وتوضح أنّ رجلاً مسناً صدم صديقها بسيارته بعدما تجاوز شارة حمراء، وحاول الفرار من مكان الحادث ليترك صديقها يتأرجح بين الحياة والموت. وحين تحدّثت ابنته إلى الشرطة، أبلغتهم بأنّها لم تكن تعلم أنّ والدها يعاني من الألزهايمر سوى بعد هذه الحادثة. تضيف أن والدها تجاوز الثمانين من العمر ومصاب بالألزهايمر. على الرغم من ذلك، لم تدرك عائلته الأعراض وما قد ينتج عنها من أذى حتى تتدارك المشكلة. وتوضح: "ربما ينبغي أن يخضع الأشخاص الذين تجاوزوا الستين من العمر لفحوصات طبية سنوية، لأن كثيرين يجهلون أمراضهم".
المساهمون