أعلن مجلس الوزراء في الكويت تأجيل الدراسة بشكل رسمي حتى شهر أغسطس/آب المقبل للمرحلة الثانوية وحتى شهر أكتوبر/تشرين الأول للمرحلتَين الابتدائية والمتوسطة، على أن يتمّ حينها استكمال العام الدراسي الحالي في خلال مدّة تتراوح ما بين خمسة أسابيع وستة. أمّا العام الدراسي الجديد فينطلق في البلاد في شهر ديسمبر/كانون الأول، وذلك على خلفية فيروس كورونا الجديد.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم أنّ العمل بقرار مجلس الوزراء المتّخذ في اجتماعه الاستثنائي بتاريخ 26 فبراير/شباط الماضي بشأن تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة بسبب الفيروس الجديد، سوف يمدّد، على أن تُستأنف الدراسة في كلّ مراحل التعليم ابتداءً من أغسطس المقبل.
من جهته، قال وزير التربية سعود الحربي في خلال المؤتمر الصحافي اليومي المخصّص لمناقشة مستجدات فيروس كورونا في البلاد إنّ وزارته سوف تضمن حقوق جميع العاملين لديها من المقيمين، بما في ذلك رواتبهم، وأنّها سوف تسمح لهم بالعودة إلى بلادهم حتى شهر أغسطس المشار إليه آنفاً. ومن المتوقّع أن يغادر عشرات آلاف المعلّمين الوافدين وعائلاتهم الكويت إلى بلدانهم، شريطة التنسيق مع سفاراتهم، ليعودوا عند استكمال العام الدراسي. ومن شأن ذلك أن يخفف الضغط على القطاع الصحي في البلاد.
وأكد الحربي أنّ الوزارة تتواصل مع الطلاب الكويتيين الذين يتابعون دراستهم في الخارج، وقد وُضعت خطة لإجلائهم في انتظار صدور أوامر لتحريك أسطول الطائرات الكويتية نحو البلدان المعنية وأبرزها بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.
في سياق منفصل، كلّف مجلس الوزراء وزارة الدفاع بتشييد مستشفى ميداني ضخم في منطقة أرض المعارض بمنطقة مشرف وسط العاصمة الكويت لتخفيف الضغط عن مستشفى جابر حيث يُعالج كل الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الجديد في البلاد. يأتي ذلك في حين أعلن المزرم أنّ الحكومة ما زالت تبحث بشكل جدي في إمكانية فرض حظر تجوّل في البلاد في حال عدم الالتزام بحالة العزل التي فرضتها الحكومة. وتُعَدّ الكويت من البلدان الأولى في العالم التي عمدت إلى تعطيل حركة الطيران التجاري وإقفال المطار وما إلى ذلك بعد ظهور إصابات بكورونا.