مصر: حملة أمنية لاعتقال أطفال ببورسعيد

04 مايو 2015
حملات أمنية واعتقالات مستمرة(أرشيف/GETTY)
+ الخط -

شنّت قوات الأمن ببورسعيد، شمال شرقي مصر، قبل قليل، حملة مداهمات بأحياء مدينة بورسعيد، لاعتقال أطفال وشباب مناهضين للحكم العسكري، أسفرت، حتى الآن، عن اعتقال محمود صبحي -15 عاماً- وهو طالب في الصف الأول الثانوي.

وأفاد شهود عيان أن القوات المدججة بأسلحة ثقيلة اعتدت على الشاب بالضرب، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

واصطحبت قوات الأمن -خلال الحملة- عدداً من الأطفال المعتقلين من صغار السن للإرشاد عن أماكن منازل أصدقائهم، وهم مقيّدون بالحديد.

وكانت عدة أحياء ببورسعيد شهدت حراكاً متصاعداً رفضاً للانقلاب العسكري، فشلت قوات الأمن في وقفه، في أحياء الزهور والمناخ، بجانب تصاعد السخط الشعبي من القرارات الاقتصادية التي تعطلها الحكومة بشأن المنطقة الحرة، وتدهور الأوضاع المعيشية لأهالي المدينة التجارية.

وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قد أكدت في استقصاء أجرته خلال فبراير/شباط الماضي، أن أكثر من 600 طفل محتجزون بشكل غير قانوني، وتحت ظروف خطيرة داخل مقار الاحتجاز، على ذمة قضايا لم يصدر فيها أي أحكام، وتتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً.

فيما أشار تقرير للمرصد المصري للحقوق والحريات، إلى أن عدد الأطفال المعتقلين وصل إلى 2170 طفلاً معتقلاً، منذ أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأن عدد الأطفال المعتقلين ولا يعرف أماكنهم نحو 370 طفلاً، في حين بلغ عدد الأطفال القتلى في الأحداث المختلفة 217 طفلاً، وعدد حالات التعذيب التي ارتكبت بحق الأطفال المعتقلين 948 حالة تعذيب، وعدد حالات العنف الجنسي التي ارتكبت بحق الأطفال المعتقلين 78 حالة.

اقرأ أيضاً:شبهات وراء إغلاق مستشفى طلاب جامعة حلوان